: ثورة مصر يقودها أهدافها ولايمكن لأي فصيل ان يفرض رأيه علي الجميع العالم ينظر الي تجربتنا الثورية ، ونجاحها يعني نجاح الحرية والكرامة والعدالة اطالب المتظاهرين بالحفاظ على القيم السلمية للثورة والحرص على تحقيق اهدافها . أكد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ان ثورة مصر يقودها اهدافها ، مشددا على انه لا يمكن لاي فصيل سياسي مهما كان ، ان يفرض رأيه على الجميع ولابد من التكامل بين ابناء الوطن، مشيدا بالتظاهرات التي خرجت اول امس الجمعة معتبرا انها عكست الوجه الحقيقي للثورة المصرية من سلمية وتحضر في التعبير عن الرأي.. قائلا: العمل لتحقيق الاستقرار الذي يبني ولا يهدم ، برغم كل المحاولات التي يبذلها البعض للانقضاض على هذه الثورة او تفريغها من محتواها السلمي وقيمها النبيلة ، مضيفا الى ان لكل ثورة اعداء ، وان اثار الثورة المضادة نراها هنا وهناك ، وان ثورتنا ستنجح رغم كل التحديات.. موضحا ان مصر ليست بلدا عاديا ، وانما هي دولة محورية ورئيسية في المنطقة ، وان العالم ينظر الى تجربتنا الثورية ، وان نجاحها اليوم يعني نجاح الحرية والكرامة والعدالة ، وانه ليس امامنا اي خيار اخر الا ان تنجح هذه الثورة . جاء ذلك خلال كلمة الرئيس مرسي امام الاحتفال بالعيد الخمسين لتأسي اتحاد المهندسين العرب الذي اقيم بالقاهرة امس .. والتي اكد خلالها أن المصريين يعيشون الان لحظة مجيدة وتاريخية لحماية ثورتهم ، وان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء ، وان الحراك الذي شهده الشارع المصري أول امس والاعداد الغفيرة التي خرجت لحماية ثورة 25 يناير هو خير دليل على وعي المصريين ، وسعيه لاعادة الثورة الى مسارها السلمي الصحيح ، وطالب الرئيس جميع المتظاهرين من ابناء مصر على اختلاف انتماءاتهم ، بالحفاظ على القيم السلمية للثورة والحرص على تحقيق اهدافها . وقال الرئيس :مصر لن تنكفأ على نفسها او تقطع صلتها العربية والافريقية والاسلامية كما يريد لها البعض او يتصور ذلك ، وانها ستواصل تدعيم صلتها بامتها العربية والافريقية والاسلامية وبالعالم اجمع على اساس من الندية والاستقلال وامتلاك الارادة دون التخل في شؤون الاخرين . واضاف الرئيس ان الامة العربية تشهد نقلة نوعية في نمط تفكيرها ومسار تغييرها ، وان هذه النقلة حلت فيها الشعوب العربية مكان الزعيم الملهم والقائد الاول ، واصبحت تمارس الديمقراطية بمعناها الحقيقي وتسعى الى تحقيق الاستقرار الكامل. واشار الرئيس الى اهمية تحقيق الوحدة العربية ، وعلى دور اتحاد المهندسين العرب في اقامة مشروعات البنية الاساسية واقامة الطرق التي تربط اوصال الدول العربية ، وتيسر حركة التجارة والافراد فيما بين هذه الدول . وأكد الرئيس على اهمية مشروع الجسر البري الذي يربط بين جنوبسيناء وشبه الجزيرة العربية ، وان مصر تنظر بامل كبير لبناء هذا الجسر في أقرب فرصة بما يؤدي لربط الدول العربية في قارة افريقيا بمثيلاتها في اسيا . وقال الرئيس ان كل من يسعى فاشلا الى تقزيم مصر او تهميشها فان مصر الثورة لن تقبل منه ذلك ابدا ، وان مصر ترسم الان خطا جديدا لعلاقتها بالخارج ، وتفتح هذه العلاقات بالشرق والغرب ، وان هذه العلاقة تقوم على قوة ومتانة علاقتها باشقائها العرب . وقال انه اذا كان النظام السابق قد أجرم في حق مصر والدول العربية وباع الارض وافسد فيها وأدار ظهره لاصدقائنا واشقائنا في الدول العربية والاسلامية ، فاننا الان جادون في استعادة الصلات والوشائج العربية والافريقية والاسلامية . واشاد الرئيس بموقف الملك فيصل خلال حرب اكتوبر واستخدامه سلاح البترول ضد العدو الصهيوني ، وكان له اثر في سير المعركة ، وهو مايعكس ضرورة امتلاك العرب لارادتهم . واكد على ضرورة تحقيق العدالة بين منتجي الخامات ومصنعي السلع ، وان على مصر والدول العربية ان تعمل من اجل ان تنتج غذاءها ودواءها وسلاحها . واضاف انه لايمكن ان يكون هناك سلام واستقرار في المنطقة في عدم وجود توازن في القوى ، وان علينا كدول عربية ان نعمل من اجل ان نمتلك بارادتنا كل مواردنا ومقدراتنا وان نحول خاماتنا الى منتجات ، بالاضافة الى اهمية دخول العالم العربي الى عالم التقنيات الحديثة اختراعا وتطبيقا وليس استهلاكا فحسب . واكد الرئيس على ضرورة بذل الجهد في تطوير واستخدام مصادر مصادر الطاقة المتجددة بما يحل مشاكل الطاقة في الدول العربية ، مشيرا الى ان مصر بصدد الاعلان عن مشروع ضخم لتوليد الطاقة الشمسية في الصحراء الغربية التي يوجد بها اعلى معدل تشميس في العالم ، مشيرا الى ان هذا المشروع سيقام باحدث التقنيات وبمشاركة كبرى الشركات العالمية .