تباين أداء مؤشرات البورصة خلال تعاملات الأسبوع الماضي متأثرا بالأجواء السياسية والاقتصادية التي شهدها السوق علي مدار الأسبوع . حيث تأثرت إيجابيا بنفي مؤسسة مورجان ستانلي اعتزامها حذف البورصة المصرية من مؤشرها للأسواق الناشئة، فضلا عن الاتفاق بين مصر وإثيوبيا لاستكمال المفاوضات بشأن سد النهضة فيما أدت حدة الترقب لتظاهرات 30 يونيو القادم إلى تدني أحجام التداول إلى مستويات تاريخية في أغلب جلسات الأسبوع. و ذكر نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار محسن عادل إن "المتعاملين في سوق المال المصرية يعيشون حالة من عدم القدرة على اتخاذ قرار بالشراء أو البيع وسط شح شديد في السيولة مع استمرار الدعوات لتظاهرات 30 يونيو وعدم حسم أزمة سد النهضة ". منوها إلى أن أداء البورصة عكس استمرار مخاوف المتعاملين نتيجة التوترات السياسية مما آثار مخاوف المستثمرين المصريين المستمرين في البيع موضحا أن تكرار الأزمات أدي لهذا الهبوط الحاد. فيما انخفض مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي اكس 30" خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 0.56% ليصل إلى 4626 نقطة، فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70" بنسبة 0.07% ليغلق عند 355 نقطة. وسجل مؤشر "إيجي اكس 100" الأوسع نطاقا انخفاضا بنسبة 0.3% مغلقا عند مستوى 625 نقطة كما انخفض مؤشر "إيجي اكس 20" بنسبة 0.47% مغلقا عند مستوى 5069 نقطة. وأشار التقرير إلى أن قيم التداول سجلت 1.4 مليار جنيه من خلال تداول نحو 390 مليون ورقة منفذة على 49 ألف عملية مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 5.3 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 491 مليون ورقة منفذة على 77 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي. أما بورصة النيل، فبلغت قيم التداولات فيها 400 ألف جنيه من خلال تداول 300 ألف ورقة منفذة على 118 عملية خلال الأسبوع. وأوضح أن سوق الأسهم استحوذت على 74.51% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 25.49%. يذكر أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب قد سجلت صافي بيع قدره 46.46 مليون جنيه منذ بداية العام كما سجل العرب صافي بيع قدره 326.32 مليون جنيه خلال نفس الفترة، وذلك بعد استبعاد الصفقات.