أبقى افتكرني... حاول تفتكرني... دي ليالي عشناها أبدا مش حنساها .. على بالى يا حبيبي .. على بالى أيام و ليالي .. على بالى ليل و نهار .. وأنت على بالى.. عبد الحليم حافظ مرت 84 عاما على ذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ولكن من منا لم يذكر أو يعيش على أغنياته.. وعندما نذكر اسم العندليب نتذكر الأغنيات العاطفية والوطنية التي تحرك مشاعرنا.. ولد عبد الحليم شبانه، في محافظه الشرقية، يوم 21 يونيو، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للموسيقى العربية، قسم التلحين عام 1948م، وعمل أربع سنوات، مدرسا للموسيقى في طنطا، ثم الزقازيق، وأخيرا في القاهرة... توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة...وعندما ذهب ليلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته، ولقد قال مرة أنا ابن القدر، وقد أجرى خلال حياته واحد وستين عملية جراحية.. تقابل مع صديق ورفيق العمر الأستاذ مجدي العمروسي عام 1951 في بيت مدير الإذاعة فهمي عمر، اكتشف العندليب الأسمر عبد الحليم شبانة الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانة. قدم عبد الحليم أكثر من مائتين وثلاثين أغنية، امتازت بالصدق، والإحساس، والعاطفة.. وقد قام مجدي العمروسي، صديق عبد الحليم حافظ، بجمع أغانيه في كتاب أطلق عليه " كراسة الحب والوطنية...السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ " تضمنت غالبية ما غنى عبد الحليم حافظ... وتعاون مع الملحن العبقري محمد الموجي وكمال الطويل ثم بليغ حمدي، كما أنه له أغاني شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب مثل "أهواك، نبتدي منين الحكاية، فاتت جنبنا"..وكان يحلم بتقديم قصة "لا" للكاتب الكبير مصطفى أمين على شاشة السينما ورشح نجلاء فتحي لبطولتها ولكن القدر لم يمهله.. وشهد عام 1955 عرض أربعة أفلام كاملة للعندليب، فيما وصف بأنه عامه الذهبي سينمائياً. قدم في السينما ستة عشر فيلما سينمائيا..