يواصل أفراد الأمن التابعون لمكتب الإرشاد بالمقطم، تعلية أسوار المقر من جميع الاتجاهات تحسبا لوقوع اعتداء على المكتب خلال تظاهرات 30 يونيو المقبل، التي دعت إليها حركة تمرد. وقام أفراد جماعة الإخوان المسلمين باستبدال أبواب السور المحيط بالمقر، بأخرى مصفحة لضمان عدم اقتحامها، كما تم إقامة عدد من الدعامات الحديدية، في البوابة الرئيسية والخلفية للمقر، وتعزيز النوافذ بدعامات حديدية ووضع شبكات من الأسلاك الشائكة وزجاج أسود اللون علي جميع بلكونات وشبابيك مكتب الارشاد تحسباً لأي أعمال عنف. وعلق المارة من سكان المقطم على تعلية جماعة الإخوان للسور المحيط بمكتب الإرشاد بقولهم إن مقر جماعة الإخوان أصبح الآن أشبه بالجدار العازل الإسرائيلي الذي يبنيه الكيان الصهيوني في محاولة منه لمنع الغضب الفلسطيني ضده. وقال أحمد علي ، طالب بكلية الهندسة، إن لجوء الجماعة إلى تلك الطرق لن يكون عائقا أمام إسقاط نظام مكتب الإرشاد يوم 30 يونيو. وطالب مصطفى عارف "محاسب"، جماعة الإخوان أن توفر الأموال التي تصرفها على تعلية أسوار المقر واستبدال البوابات وتعطيها للشعب الفقير الذي لا يجد الطعام والعلاج والتعليم. وأضاف ياسر عبد الرؤوف ، إن السور يدل على اتساع فجوة الانفصال بين الشعب والجماعة التى كانت فى يوم من الأيام قريبة من المصريين، حيث تحول الإخوان من جماعة شعبية إلى "نخبوية". وكان عدد من سكان المقطم قد أقاموا دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء د. هشام قنديل ومحافظ القاهرة المهندس أسامة كمال ورئيس حي المقطم بصفتهم ، لعدم تطبيقهم القانون وسماحهم بتعلية المبنى الخاص بمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين