ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن المصدرالذي أمدها، وصحيفة الجارديان البريطانية ، بالمعلومات الخاصة بشأن استمرار الإدارة الأمريكية الحالية في تفعيل برامج مراقبة البيانات الخاصة للمواطنين عن طريق وكالة الأمن القومي قد كشف عن هويته وذكرأن اسمه، إدوارد سنودن. وقالت الصحيفة في تقرير لها بثته علي موقعها الالكتروني الاثنين 10 يونيو - إن سنودن، البالغ من العمر29 عاما الذي يعمل فني بوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية سي آي إيه، أعلن أنه كشف عن وثائق سرية لمجلس الأمن القومي الامريكي إن-إس-إيه،تؤكد أن الرئيس أوباما يواصل تفعيل برامج المراقبة التي ترصد خصوصيات المواطنين، كرد فعل لما وصفه بأنه برامج مراقبة ممنهجة تستهدف الأبرياء. وأكد سنودن، خلال لقاء أجري معه الليلة الماضية، أنه مستعد لمواجهة عواقب كشفه لمثل هذه الوثائق وقال:" إنني لن أسعي إلى الهروب" ، وأضاف " إن السماح للحكومة الأمريكية بتخويف شعبها من خلال تهديدات بالانتقام لقيام البعض بالكشف عن أخطاء، يتنافى مع المصلحة العامة". وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتسبب كشفه لهذه الأسرار في تغيير أي شئ، قال سنودن": أعتقد أن التغير قد حدث بالفعل؛ فالجميع أصبح يعرف الآن مدى سوء الأمور وأصبح لديهم القوة الكافية لتحديد ما إذا كان يتحتم عليهم التضحية بخصوصياتهم من أجل دولة تقوم على المراقبة". ونفى سنودن أن يكون هناك حادث فردي حفزه على اتخاذ قرار بتسريب هذه الأسرار وقال:" إن السبب الوحيد وراء ذلك يكمن في فشل الرئيس باراك أوباما في الإيفاء بوعوده بتحقيق الشفافية". وأكد سنودن، خلال اللقاء، أنه يسعى إلى الحصول على حق اللجوء إلي أي دولة تؤمن بحرية التعبير وتعارض انتهاك حق الخصوصية العالمي. وكانت وسائل الإعلام الأمريكية والغربية قد تحدثت خلال اليومين الماضيين عن أن الرئيس أوباما مضى قدما في تفعيل برامج مراقبة لوكالة الأمن القومي تتيح للحكومة تسجيل المكالمات الهاتفية ومراقبة حسابات متصفحي كبريات شركات الانترنت، مثل "جوجل" و"ياهوو"، موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رغم تعهده في السابق بإتباع نهج الشفافية وتعديل سياسات الإدارة السابقة في هذا الشأن. دافع الرئيس أوباما من جانبه عن ذلك الأمر بقوله أنه تم تفعيل البرنامج من أجل منع الإرهابيين المحتملين من معرفة التدابير الوقائية التي تطبقها الولاياتالمتحدة.