أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة اليمين، برئاسة الجامعي رامي الحمد الله أمام الرئيس محمود عباس، وانضم سبعة أعضاء جدد إلى الحكومة التي حلت محل حكومة سلام فياض المستقيلة. وقال عباس، خلال ترؤسه أول جلسة للحكومة الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله، "من المفترض ان تكون هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية، لكننا لم ننجح بسبب عدم موافقة حماس على إجراء الانتخابات حتى الآن". وأضاف انه شكل الحكومة من اجل ان نسير باتجاه تحقيق المصالحة، وللأسف لم نتفق بعد على الانتخابات العامة ولا يوجد إشارة من حركة حماس للموافقة على الانتخابات حتى الآن". وتابع "وعندما يوافقون عليها نشكل حكومة توافقية من التكنوقراط والمستقلين ونحن نعمل بجد واجتهاد طوال الوقت المتاح ان كان اياما او أسابيع أو أشهراً". وأكد عباس ان "مهمة الحكومة الفلسطينية مهمة صعبة جدا لان جميعنا مهماتنا صعبة"، وحث عباس الحكومة الجديدة على ان تواجه كل التحديات بوحدة الصف الفلسطيني ووحدة الموقف والعمل بروح الفريق الواحد". وأضاف "أرجو ان تزول العقبات من طريقنا للوصول إلى هدفنا بتحقيق إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وكان الحمد الله أعلن الثلاثاء الماضي ان حكومته "ستستمر في أعمالها حتى 14 أغسطس 2013 فقط، ومن المفترض خلال هذه الفترة ان تتفق حركتا فتح وحماس على تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس". وشدد على ان الحكومة "ستولي اهتماما كبيرا للعملية الاقتصادية والصحة والتعليم، كما ستولي اهتماما كبيرا أيضا لمقاومة الاستيطان ودعم صمود المزارع الفلسطيني على أرضه بشكل كبير". ولا يشغل الحمد الله أي منصب في أي فصيل فلسطيني، إلا انه يعتبر من المقربين من حركة فتح، وعمل سابقا مديرا للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية. وكان متوقعا ان تفضي استقالة سلام فياض في الثالث عشر من ابريل الماضي الى تشكيل حكومة توافق وطني. لكن تواصل خلافات فتح وحماس حول ملفات المصالحة، حال دون تنفيذ ذلك، الأمر الذي دفع الرئيس الفلسطيني لتكليف شخصية جديدة. وحافظ الحمد الله على معظم الوزراء السابقين فلم يشمل التعديل سوى سبعة أعضاء جدد من بينهم نائبا رئيس الوزراء محمد مصطفى الذي كان المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، والنائب في المجلس التشريعي عن غزة زياد ابو عمرو، كما عين الاقتصادي والمصرفي شكري بشارة وزيرا للمالية. ويتولى كمال الشرافي وهو من غزة منصب وزير الشؤون الاجتماعية، ونقيب الأطباء الفلسطينيين جواد عواد وزارة الصحة. وحل في منصب وزير المواصلات الاستاذ الجامعي في جامعة النجاح نبيل الضميدي، وذهبت وزارة الحكم المحلي الى نائب رئيس جامعة النجاح ساهر الكوني من نابلس ايضا. وتولى وزير المواصلات السابق علي ابو زهري منصب وزير التربية والتعليم العالي وهو من سكان غزة، وأكد الحمد الله، الجامعي الذي يتمتع بالاحترام ولكن الغير معروف في الخارج، ان وزارته ستكون لفترة انتقالية الى حين تشكيل حكومة توافق وطني بموجب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وتقرر تحويل وزارتي الثقافة والبيئة إلى هيئتين، أما الوزارات الأخرى فلم يحدث فيها أي تغيير حيث احتفظ الوزراء بمناصبهم.