اعتبرت مجلة "ديرشبيجل" الألمانية اعتقال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بمثابة تناقض فاضح لتوجه حكومة أردوغان إزاء الإنترنت التي تزعم تشجيع التعامل معه. وأشارت إلي أن اشتعال التظاهرات في تركيا ليس مقتصرا علي الشوارع ولكن أيضا علي شبكة الإنترنت، راصدة اعتقال الشرطة التركية ،الأربعاء 5 يونيو، نشطاء بتهمة كتابة تغريدات علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وقالت المجلة إن الإنترنت لعب دورا أساسيا في تنظيم التظاهرات التي تشهدها تركيا مؤخرا؛ إذ يستعين النشطاء ب"الفيس بوك" و"تويتر" ومواقع الأخبار الأجنبية للوقوف علي مستجدات الأحداث في المدن الأخري دون اللجوء إلى التلفاز والصحف التركية التي لا يثقون في مصداقيتها. وفيما يتعلق بالتناقض الذي وصمت به المجلة توجه النظام التركي إزاء الإنترنت، أشارت إلى امتلاك قادة سياسيين مثل الرئيس عبد الله جول حسابا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في محاولة لإظهار المعاصرة والانفتاحية. ورصدت في هذا الصدد إدخال السلطات التركية أجهزة كمبيوتر في المدارس وتعزيزها فرص عروض الإنترنت لصالح الاقتصاد والمجتمع ولكن هذا الدعم يتوقف عندما تتعلق المسألة بحرية الرأي.