نظم عدد من العاملين بالمعاهد الأزهرية التي تقام بالجهود الذاتية ثم تضم للأزهر الشريف مظاهرة، الثلاثاء 28 مايو، بمقر المشيخة للمطالبة بتعيينهم على قوة المعاهد. وكان الإمام الأكبر قد أصدر قرارا بأن يتم ضم المعاهد المتبرع بها من الأهالي على أن يتولى الأزهر تعيين المدرسين والعاملين فيها حرصا على عدم تدني مستوى التعليم فيها. ردد المتظاهرون هتافات وسب للأزهر وشيخه وجميع العاملين بالأزهر مرددين بأنها مؤسسة كافرة. وقامت إدارة الأمن بالمشيخة باستدعاء مجموعه ممثلة لهم؛ للحديث وحلِّ المشكلة، ضمت محامين وعددًا من الأهالي، وتم عرض الموضوع على فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، علمًا بأنه ليس لهم أي أحقية فيما يطلبون، ولكن تم عرض شكواهم تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام بعرض أي شكوى أيًا كان نوعها على فضيلته. وأثناء ذلك قام مجموعة من المتجمهرين باقتحام المشيخة، ومحاولة حرق مكتبة الأزهر، وقاموا بالاعتداء على الموظفين وأفراد الأمن في أماكنهم، وتكسير الواجهة الرئيسية للمشيخة، وكذلك الأبواب، وتحطيم عدد من السيارات الخاصة بالموظفين، مما أدى إلى إصابة عدد من الموظفين، وتم تحويلهم إلى مستشفى الحسين. وتم ضبط مجموعة منهم بواسطة الإدارة العامة للأمن برئاسة العميد محمود صبيحة، وتم إبلاغ الجهات الأمنية، وقسم الجمالية، الذي حضر منه على الفور مأمور القسم ورئيس المباحث ترافقهم قوة من القسم، وتبين من التحقيقات الأولية وجود تحريض من المواطن محمد حسين العقيلي وحامد محفوظ حماد، وآخرين ممن لا تعرف انتماءاتهم أو اتجاهاتهم، وأن أغلب مطالبهم مخالفة للوائح والقوانين.