"في داخل كل مقموع يكمن طاغية صغير يتحين الفرصة لكي يمارس ولو لمرة واحدة الاستبداد الذي مورس عليه " بهذه الكلمات نحتفل اليوم بميلاد الأديب العالمي علاء الأسواني الذي طالما أمتعنا برواياته التي تكلم عنها العالم كله ، والكاتب الذي كانت له مساهمات كبيرة بآرائه وأفكاره عن الثورة المصرية والمعروف بمواقفه الثابتة ودعمه لهذه الثورة ، والذي كتب الكثير من المقالات المعادية لنظام مبارك، وأصدر العديد من الكتب التي حوت مقالاته، كما كان للأسواني عراك مع رئيس الوزراء المعين من قبل مبارك آنذاك أحمد شفيق . ولد الأسواني في 26 مايو 1957 ، وكانت أمه زينب من عائلة أرستقراطية حيث كان عمها وزيراً للتعليم قبل ثورة يوليو ووالده عباس الأسواني ، أتم علاء دراسته الثانوية في "مدرسة الليسيه الفرنسية" في مصر ، وحصل على البكالوريوس من كلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة عام 1980 وحصل على شهادة الماجستير في طب الأسنان من جامعة "الينوى" في شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية . تعلم الأسواني الأدب الإسباني في مدريد بالإضافة إلى إجادته أربع لغات العربية، الإنجليزية، الفرنسية والإسبانية ، ومازال إلى الآن يباشر عملة بعيادته كطبيب أسنان . كان لعلاء بعض المواقف التي عبرت عن موقفة من الجانب الأخر فعندما قام المركز الإسرائيلي الفلسطيني للدراسات والبحوث في أكتوبر 2010، بترجمة رواية عمارة يعقوبيان ، رفض الأسواني بشدة ترجمة كتبه إلى العبرية أو نشر كتبه في إسرائيل لموقفه المعادي للتطبيع معها واتهم الأسواني مركز البحوث بالسرقة والقرصنة وقام بتقديم شكوى للإتحاد الدولي للناشرين . يكتب مقالة شهرياً في جريدة العربي الناطقة بلسان الحزب العربي الديمقراطي الناصري وكتب لفترة مقالات أسبوعية في جريدة الدستور و الشروق ، ويكتب الآن في جريدة المصري اليوم كما ينظم ندوة أسبوعية كل خميس يعرض فيها آراءه السياسية و يستعرض بعض المؤلفات الروائية. حصل على العديد من الجوائز من جميع أنحاء العالم وهو أول مصري يحصل على جائزة "برونو كرايسكي" التي فاز بها المناضل الإفريقي نيلسون مانديلا وتلاه الناشط الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني ، وهو أيضاً أول مصري وعربي يحصل على جائزة الإنجاز من جامعة " الينوى الأمريكية "لعام 2010 وهي أرفع جائزة تمنحها الجامعة لخريجيها، وهي تمنح لخريج الجامعة الذي يحقق إنجازاً استثنائيا فريداً على المستوى الوطني أو العالمي. تم اختيار الأسواني بواسطة جريدة التايمز البريطانية، كواحد من أهم خمسين روائيًا في العالم، وتمت ترجمة أعماله إلى اللغة الإنجليزية خلال الخمسين عامًا الماضية، وتم اختياره كأبرز شخصية أدبية في العالم العربي في استطلاع قناة العربية 2007، وتم اختياره من معرض الكتاب الدولي في باريس كواحد من أهم ثلاثين روائيا غير فرنسي في العالم، وذلك في مارس 2010، كما حصل على جائزة "الماجيدى بن ظاهر" للأدب العربي من مؤسسة "بلومتروبوليس" بمونتريال كندا عام 2011. من أهم رواياته " عمارة يعقوبيان " ، " نادى السيارت" ، " شيكاجو " ، " أوراق عصام عبد العاطي ، بالإضافة إلى مجموعة قصص قصيرة منها " نيران صديقة " " الذي أقترب ورأى " وغيرها .