ساد هدوء نسبي العاصمة السويدية ستوكهولم مساء السبت 25 مايو. ولم تقع سوي حوادث عنف فردية فقط من قبل شبان بعد أعمال عنف استمرت نحو أسبوع وشهدت حرق سيارات وتخريب ممتلكات مما سلط الضوء على التفاوت المتزايد في المجتمع السويدي. واستدعت الشرطة تعزيزات من كل أنحاء السويد لوقف أعمال الشغب وانتشرت بقوة في الضواحي الفقيرة بستوكهولم والتي شهدت أسوأ حوادث. وقال لارس بيستروم المتحدث باسم الشرطة"أنها هادئة إلى حد ما . "ليست أسوأ من أي ليلة عادية." وأضاف بيستروم ان 12 شخصا اعتقلوا في جنوب العاصمة السويدية وان النار أشعلت في عدة سيارات في مناطق مختلفة من المدينة. وامتنع عن تحديد ما إذا كانت الشرطة تعتقد ان موجة اعمال الشغب التي هاجمت خلالها عصابات من الشبان مراكز شرطة ومدارس ومبان أخرى واحرقت مئات السيارات قد انتهت. وفي هاسبي بشمال غرب ستوكهولم احتفل السكان بنهائي بطولة أبطال دوري أوروبا بين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند مما ساعد على إشاعة جو احتفالي في واحدة من المناطق التي شهدت أسوأ أعمال شغب خلال الأيام الأخيرة. وكشفت أعمال العنف وجود هوة بين أغلبية ميسورة وأقلية أغلبها من الشبان الذين ينتمون لعائلات مهاجرة والذين لايستطيعون العثور على عمل ويشعرون بالتهميش. وأثار أعمال الشغب تلك قتل الشرطة بالرصاص في وقت سابق من الشهر الجاري رجلا قالت وسائل الإعلام المحلية انه مهاجر برتغالي ويشتبه بانه كان يشهر سكينا كبيرا في ضاحية هاسبي بستكوكهولم. ولكن حجم أعمال الشغب تلك تعد محدودة نسبيا بالمقارنة مع الاضطرابات التي شهدتها لندن وباريس في السنوات الأخيرة ولم تقع إصابات تقريبا. وسارت الأمور بشكل طبيعي في اغلب مناطق العاصمة.