أعلنت وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني التابعة للائتلاف الوطني السوري المعارض أن 9ر12 مليون شخص في عدد من المحافظات السورية بحاجة إلي مساعدات عاجلة. ونقلت قناة الجزيرة الإخبارية اليوم السبت عن وحدة التنسيق قولها، إن حملة القمع العسكرية التي يشنها النظام السوري، تضع جميع السكان تقريبا في المناطق التي خضعت للتقييم تحت مستويات مرتفعة من الخطر، موضحا أن عدد الذين شردوا من بيوتهم في هذه المحافظات يقدر بحوالي 2ر3 ملايين شخص. وأوضح التقييم الذي أعدته هذه الوحدة أنه وفي الوقت الذي لا يزال فيه الطلب على المواد الإغاثية مرتفعا، ما زالت إمكانية الوصول إليها محدودة في أماكن عدة، مؤكدا أن المساعدات تبقى غير كافية لتلبية الاجتياحات المتزايدة بشكل متضاعف، لافتة إلى أن نظام التعليم في المحافظات الشمالية انهار بالكامل، فضلا عن توقف الوظائف نتيجة الأحداث الميدانية. واعتبرت رئيس وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني سهير الأتاسي أن النتيجة الكارثية التي خلص إليها التقييم، تفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في حماية الشعب السوري وبشكل فوري، وذلك من خلال إنشاء ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كافة المناطق. وأوصى فريق العمل الذي أشرف على إعداد هذا التقييم بتوفير حماية عاجلة للمدنيين، وبتعزيز وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى جميع المناطق بشكل عاجل وفوري، وتسليمها إلى المدنيين خاصة الأطفال والنساء والشيوخ، وبالسماح للجهات الإغاثية بإنقاذ أرواحهم.