استنادا للمستوي الحالي ستكون "سيرينا وليامز" مرشحة قوية لنيل لقب ثان في منافسات فردي السيدات ببطولة فرنسا المفتوحة للتنس لكن سجلها في ملاعب رولان جاروس سيجعلها تدخل المنافسات الأسبوع المقبل بقدر من المخاوف. وسيرينا هي المصنفة الأولى في العالم ولم تخسر في اخر 24 مباراة وحصدت ألقاب أربع بطولات متتالية لكنها تظل متخوفة بعض الشيء بعد عثرتها العام الماضي حين ودعت رولان جاروس من الدور الأول. ومضى 11 عاما على نجاح سيرينا في ترويض الملعب الرملي في باريس للمرة الأولى والأخيرة في 2002 لكن المستوى الذي وصلت إليه حاليا وانتصاراتها الأخيرة على الملاعب الرملية يجعلان من الصعب رؤية مرشحة غيرها هذه المرة. وخسرت ماريا شارابوفا - ملكة الملاعب الرملية العام الماضي - مرتين أمام سيرينا في المباريات النهائية لبطولات 2013 بينما انسحبت من بطولة إيطاليا المفتوحة بسبب المرض. وتغلبت فيكتوريا ازارينكا المصنفة الثالثة عالميا على سيرينا في الدوحة لكن اللاعبة الامريكية ثأرت بطريقة رائعة بانتصار ساحق على لاعبة روسياالبيضاء في نهائي ايطاليا لتتركها تتعافى من آثار نفسية لا تملك الكثير من الوقت للتعامل معها. ولم تتجاوز الاسترالية سمانثا ستوسور التي وصلت لقبل النهائي العام الماضي دور الثمانية في أي بطولة هذا العام بينما عانت الصينية لي نا بطلة فرنسا المفتوحة 2011 في مشاركتيها ببطولتي مدريد وإيطاليا المفتوحة. لكن منافسة واحدة تخشى سيرينا أن تسبب لها مفاجأة.. وهي نفسها. وقالت سيرينا بعد الفوز على ازارينكا 6-1 و6-3 في إيطاليا "أي لاعبة ألعب ضدها تصبح منافستي وكذلك الصورة التي أراها في المرآة هي أشرس المنافسين بالنسبة لي لذلك يجب أن أكون حذرة في كل نقطة." وأضافت "في العام الماضي شعرت بأني في حالة ممتازة لكن لم أحقق شيئا وهذا العام أتعامل بحذر وأريد بذل جهد كبير والحفاظ على تركيزي." وتابعت "لا أشعر بالضغط لكني في الماضي شعرت بذلك ومثلما أقول دائما لقد فزت بجميع ألقاب البطولات الأربع الكبرى." ومنذ الخروج المهين في بطولة العام الماضي أعادت سيرينا تشديد قبضتها على اللعبة بالطريقة التي ضمنت لها الحصول على 15 لقبا للفردي في البطولات الأربع الكبرى وأكثر من 44 مليون دولار من الجوائز المالية. وفي خزانة سيرينا خمسة ألقاب في بطولة ويمبلدون جاء آخرها بعد شهر من السقوط في باريس العام الماضي وأتبعته بالتتويج بلقب رابع في أمريكا المفتوحة. ولطالما اعتمدت سيرينا على قدراتها المميزة في تسديد الضربات القوية على الأرضيات السريعة لكن الملاعب الرملية تجردها على ما يبدو من نقطة التفوق هذه. لكنها في مدريدوروما فرضت سيطرة مطلقة بفضل أداء بدني متميز. وعانت شارابوفا طويلا من التحركات على الأرضيات الرملية خاصة بسبب ساقيها الطويلتين حتى العام الماضي. ووصفت شارابوفا نفسها يوما بأنها مثل "بقرة فوق الثلج" وهي تلعب على الأرضيات الرملية لكن هذا لم يبد واقعيا حين شقت طريقها نحو اللقب في العام الماضي بخسارة مجموعة واحدة فقط. وحينها بدا أن شارابوفا على وشك أن تصبح القوة المهيمنة في اللعبة لكن هذا أصبح ماضيا الآن بعد فشلها في تجاوز قبل النهائي في ثلاث بطولات كبرى متتالية. وأثر المرض على فرصها في النجاح في روما حيث انسحبت من الدور قبل النهائي قبل أن تواجه الإيطالية سارة إيراني وصيفتها في باريس. غير أن شارابوفا لا تتوقع أن يكون لهذا أي أثر على حالتها في بطولة فرنسا المفتوحة. وقالت شارابوفا "انها واحدة من تلك الامرو والجسم ليس على استعداد ومع وجود هدف أكبر فانه من المهم اتخاذ القرارات المناسبة والبارعة." واضافت "خضت العديد من المباريات على ملاعب رملية لذلك لا افتقدها قبل فرنسا المفتوحة." وازارينكا بطلة استراليا المفتوحة هي اخر من فازت على سيرينا في الدوحة خلال فبراير شباط الماضي بعديا عن انسحاب اللاعبة الامريكية امام الفرنسية ماريون بارتولي في دبي بسبب الاصابة. لكن لم يسبق لازارينكا تجاوز دور الثمانية في رولان جاروس التي لا تعترف بالتصنيف بل بالتخصص في اللعب على الأراضي الرملية. وقدمت ايراني العام الماضي عروضا قوية وفجرت العديد من المفاجآت في طريقها للوصول الى النهائي. لكن المفاجأة الحقيقية هذا العام ستكون اذا خسرت سيرينا معركتها مع نفسها مرة أخرى.