أعلن شيخ الأزهر الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، عن انطلاق قوافل الأزهر الدعوية. وقال الطيب في بيان الثلاثاء 21 مايو، إن هذه القوافل تعد مرحلة فارقة ونقطة تحول هامة في تاريخ الأزهر الشريف، فمن منطلق واجبنا الشرعي والدعوي التاريخي بالحكمة والموعظة الحسنة تنطلق هذه القوافل في أرجاء مصر كلها، بل إنها في خدمة الأمة العربية والإسلامية جمعاء، تعمل علي نشر الفكر الإسلامي الصحيح وتصحيح الأفكار الخاطئة، وتقاوم الأفكار الهدامة. وأوضح أن ذلك يأتي في إطار سماحة الإسلام ويسره وسعة أفقه وكونه رحمة للعالمين، فالفقه هو التيسير بدليل، ولم يقل أحد من أهل العلم إنه التشدد أو التكلف لا بدليل ولا بغير دليل، فالشريعة الإسلامية قامت على اليسر ورفع الحرج، على أننا كما نرفض التشدد بكل أشكاله، نرفض بالقدر نفسه التسيّب والتفريط بكل أشكالهما، فلا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تقصير. وقال "سنركز في طرحنا الدعوي على ما يرقى بالأخلاق والسلوك والقيم، وما يدفع إلى العمل والإنتاج، ويقاوم الهدم والإفساد، فنحن نبني ولا نهدم". وتابع " سنقف بالمرصاد لكل ما ينال من ثوابتنا أو مقدساتنا الإسلامية، كمن يتطاول على أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أو أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن جميعًا- ونقف بوضوح لأيّ محاولات اختراق للفكر الشيعي لمجتمعاتنا السنية، سبيلنا في ذلك الدليل الشرعي والحكمة والموعظة الحسنة في غير ضعف ولا عنف ولا تصادم". وأكد أن القوافل ستكون ملكًا للوطن كلّه تلبّي رغبات من يبحثون عن الفهم الصحيح للإسلام والمعالجة الجادة المنصفة لقضايا الأمة، سواء من المؤسسات الدعوية العلمية أم التربوية أم الثقافية أم الإنتاجية أم غيرها. ومن جهة أخرى قال "نسعى في المكتب الفنيّ لفضيلة الإمام الأكبر وتحت رعايته الكريمة لضبط أمور الفتوى من خلال اختيار أفضل العناصر من الوعاظ، وتأهيلهم تأهيلا علميا عاليا، يؤهلهم لعضوية لجان الفتوى بالأزهر الشريف، لنصل في خلال عام على الأكثر – إن شاء الله تعالى- لأن تكون في كل محافظة أو مدينة كبرى لجنة فتوى معتمدة من الأزهر الشريف، في سبيل ضبط أمور الفتوى في مصر كلها.