مازالت أزمة تكدس الشاحنات المحملة بالبضائع والمتجهه إلى دولة ليبيا على الحدود الغربية مستمرة بطول الطريق الدولى السريع من مدخل مدينة السلوم وحتى هضبة السلوم بطول ما يقرب من 15 كيلو مترا وذلك بسبب بطء إجراءات الدخول من جانب المسؤولين بمنفذ مساعد الليبى . وأكد المهندس علاء عبد الشكور رئيس مدينة السلوم، أن المنفذ الليبى يعمل من الساعة التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء ويقوم المسؤولون بإغلاق المنفذ يومى الجمعة والسبت ولذا تم مخاطبة السلطات الليبية بالمنفذ الليبى بضرورة عمل المنفذ يومى الجمعة والسبت لمدة 4 ساعات على الأقل لسحب السيارات والشاحنات المصرية المحملة بالبضائع ومواد البناء كالسيراميك والأسمنت والرخام والتى يصل عددها إلى أكثر من 600 شاحنة . وعلى الجانب الآخر قام العميد هانى خير مدير إدارة المرور بمطروح بتكثيف الكمائن والخدمات المرورية بداية من مدينة سيدى برانى وحتى كمين مدينة السلوم على الحدود الغربية لتنظيم عمل الشاحنات والسماح لعدد 20 سيارة فقط أثناء عبورها للهضبة التى ترتفع لأكثر من ألف متر قبل عبورها للأراضى الليبية. ويقول راضى فرج عبيد صاحب شاحنات من مدينة المنصورة أن لديه 4 شاحنات محملة بالسيراميك متوقفة بمدخل مدينة السلوم منذ ثمانية أيام مما يكلفنا الكثير من الوقت والجهد بعد أن كانت السيارة تقوم بالتحميل وتدخل الجمارك وتقوم بتفريغ بضاعتها وتعود مرة أخرى فى مدة لا تزيد عن أسبوع . ويقول عبد التواب الرفاعى سائق شاحنة محملة بالأسمنت من بنى سويف إن السبب فى تكدس الشاحنات من الجانب الليبى الذى يقوم بتحصيل مبلغ 106 دينار بما يوازى أكثر من 700 جنية مصرى عن كل شاحنة مقابل الحصول على استيكرز للدخول للأراضى الليبية بالإضافة إلى قيام السلطات الليبية بإجراء تحليل لكل سائق للكشف عن إصابته بمرض فيروس سى المسبب للالتهاب الكبدى الوبائى مما يستغرق وقتا طويلا . وينتظر سائقو الشاحنات قرارا من السلطات الليبية بمد ساعات العمل بهيئة الجمارك بمنفذ مساعد الليبى واستقبال السيارات والشاحنات يومى الجمعة والسبت حيث سيضطر السائقون للمبيت يومين آخرين وحتى يوم الأحد القادم لبدء التشغيل بالمنفذ .