مابين السياسة والكوميديا جاء فيلم " تتح" الذي يعد أول تعاون سينمائى بين المخرج سامح عبدالعزيز والفنان محمد سعد ، بعض من شاهدوا فيلم " تتح" قد رآوا نه فيلم تجارى على عكس أفلام أخرجها سامح عبدالعزيز من قبل مثل " الفرح " و " كباريه" ، ولكن كان لعبدالعزيز رأى آخر وحول هذا كان لنا معه لقاء .. هل تعتبر " تتح" فيلم تجارى أم تضعه فى مكانة أفلام أخرجتها من قبل مثل " كباريه " و" الفرح " ؟ أولا إن فيلمى " الفرح " و" كباريه " أفلام تجارية ، وفى رأيى تصنيف الأفلام السينمائية كأفلام تجارية وأخرى غير تجارية تصنيف خاطئ ومن يتبناه وعذرا فى القول شخص لايفهم فى السينما، فليس هناك فيلم غير تجارى ، بمعنى هل هناك مخرج أو منتج أو ممثل سيتعب فى الفيلم ولاينتظر تحقيق ربح ، كل فيلم له قيمة وله رسالة والسينما على الرغم من رسالتها السامية هى أيضا صناعة ولايعيبها أن تهدف للربح. إذن ماهى الرسالة التى أردت أن تقولها فى تتح؟ لايعقل أن أقول رسالتى من الفيلم أن أقول كذا أو كذا ، لأن أفلام السينما مثل الفن التشكيلى تختلف من متلقى لأخر ، فمثلا في فيلم " تتح" واحد من الناس قد يرى رسالة الفيلم هى تسليط الضوء على مشكلة زواج الفتيات الصغيرات ، شخص آخر قد يرى رسالة الفيلم مجرد الكوميديا والضحك والترفيه ، شخص ثالث قد يرى رسالة الفيلم فى جملة قالها تتح وهو الإنسان المهمش وهو يقول " مصر عاوزة منى إيه " كتعبير عن معاناة هؤلاء الناس الذين فاض بهم الكيل وهكذا هى السسينما فن ذاتى . لماذا قدمت " تتح" كشخص يمكن أن نقول عليه " شبه متخلف عقليا " ؟ لأن هذا هو الشخص الذى يمكن آن نتقبل منه هذا الكلام وفى هذا السياق . ولكن أليس نمط الشخصية هذه كرره سعد من قبل ؟ سعد تحرك بشكل جيد جدا فى دوره ، ولم ينشز ، وقدم بدقة ماهو مكتوب فى السيناريو والورق والشخصية مختلفة والدور مختلف وأنا فى الحقيقة آتساءل مامعنى أن يغير سعد من الشخصية هل سيأتى بشيء خارج حدود الدور والسيناريو مثلا!. فى النهاية فى كيف ترى مستقبل السينما الفترة القادمة ؟ السينما المصرية تواجه خطر الإندثار وعلينا أن نقف بجوارها وأن نحتفى بكل محاولة لإنعاشها.