سجلت مؤشرات البورصة المصرية خسائر محدودة لدي إقفال تعاملات الثلاثاء 14 مايو مع الترقب لمصير صفقة بيع شركة "أوراسكوم للإنشاء" إلى شركة "أوراسكوم إن في الهولندية". وجاء ذلك بعد إعلان الشركة الهولندية رغبتها في تخفيض قيمة عرض شراء من 280 جنيها للسهم إلى 255 جنيها للسهم بعد تحمل الشركة قيمة الضرائب المتأخرة عليها والبالغة 1ر7 مليار جنيه وهو ما انعكس على أداء السوق. وخسر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 500 مليون جنيه ليبلغ مستوى 9ر363 مليار جنيه مقابل 4ر364 مليار جنيه أمس الاثنين وسط تعاملات بلغت نحو 779 مليون جنيه منها 7ر440 مليون جنيه تعاملات بسوق المتعاملين الرئيسيين . وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي"إيجي إكس 30" بنسبة 31ر0 في المائة ليبلغ مستوى 76ر5400 نقطة، كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة"إيجي إكس 70" بما نسبته 01ر0 في المائة ليصل إلى 63ر450 نقطة. وامتدت الخسائر إلى مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا الذي تراجع بنسبة 19ر0 في المائة ليبلغ مستوى 84ر759 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن المستثمرين فوجئوا اليوم بإعلان شركة أوراسكوم للإنشاء عن قيام شركة أوراسكوم إن في الهولندية بإبلاغ هيئة الرقابة المالية المصرية رسميا رغبتها في تعديل عرضها لشراء "أوراسكوم للإنشاء" بعد خصم قيمة الضرائب المستحقة على الشركة المصرية بعد التصالح مع مصلحة الضرائب. من جانبها، قالت مروة حامد محللة أسواق إن سهم أوراسكوم للإنشاء – وهو الأكثر وزنا بمؤشر السوق - شهد عمليات بيع نسبية اليوم ما انعكس على أداء بقية الأسهم الكبرى والقيادية . وأوضحت أن صدمة خفض عرض شراء "أوراسكوم" قلل من التأثيرات الإيجابية لإعلان شركة" هيرمس القابضة" اعتزامها زيادة راسمالها وأنها تبحث إجراء توزيعات نقدية على المساهمين. وأشارت حامد إلى أن السوق ينتظر نتائج حقيقية ملموسة بشأن التصريحات الإيجابية التي تطلقها الحكومة منذ الأسبوع الماضي حول عائدات مشروع تنمية محور قناة السويس وتطبيق قانون الصكوك وأثر ذلك على تحسين المناخ الاقتصادي والاستثماري وتقليص عجز الموازنة وميزان المدفوعات .