تكالبت عليها الوحده وامراض الشخيخوخه وقسوة الزمن وحجود الابناء .. ظلت تعيش منفردة داخل شقتها بمنطقة البساتين ..لم يأت احد منهم لزيارتها والاطمئنان عليها .. تركوها تصارع الموت وحيده داخل جدران شقتها حتى توفاها الله لتظل ملقاه جثة هامده حتى بدأت الرائحة تبنعث بالمكان ولان ابنائها لم يسألون عنها لم يشغلهم حالها وصحتها او يحضرون لزيارتها ..فقام الجيران بكسر باب الشقة ليجدوا جثة العجوز التى بلغت من العمر 80 عاما فابلغوا الرائد خالد الدمرداش رئيس مباحث البساتين وقرر على مشهور رئيس نيابة البساتين ارسال الجثة الى المشرحة واعلام ابنائها واستدعائهم لدفن جثة والدتهما ..الا ان احدا لم يحضر رغم معرفتهم بوفاتها وظلت الجثة لمدة اسبوع داخل المشرحة فقرر المستشار طارق ابو زيد المحامى العام لنيابات جنوبالقاهرة دفنها بمقابر الصدقة ..المثير ان ابنائها الثلاثة حضروا بعد مرور شهر يبحثون عن ميراثها والذى يتمثل فى شقتها ليفاجئوا بان والدتهم قامت ببيع الشقة لشخص بموجب عقد بيع مسجل فوقعت مشاجرة بين ابناء الام المتوفاه ومالك الشقه وتبين من التحقيقات ان السيدة العجوز قامت ببيه الشقة قبل وفاتها بشهرين لمالكها الحالى والذى كان ارحم عليها من ابنائها وطلب منها البقاء فى الشقة حتى تتمكن من توفير سكن بديل .. قررت النيابة بغل يد الطرفين من الشقة واحالة القضية الى القضاء المدنى للفصل فيها .