تعادل فريق بايرن ميونخ مع بروسيا دورتموند بهدف لكل منهما، السبت 4 مايو، ضمن مباريات المرحلة ال 32 من الدوري الألماني "البوندزليجا". أحرز الهدف الأول لدورتموند جروزكروتس في الدقيقة 11، ثم تعادل جوميز للفريق البافاري من رأسية رائعة في الدقيقة 23. وخاض كل فريق المباراة، في ظل غياب عدد من أبرز عناصره الأساسية، وبشكل أوضح في صفوف البايرن، فغاب أرين روبين وفرانك ريبيري وفرانك لام، وباستيان وشفاينشتايجر، في حين غاب في دورتموند ماريو جوتسه. واتسمت المباراة بالسرعة الشديدة من الفريقين، وظهر اللاعبون بلياقة بدنية هائلة والرغبة في تحقيق فوز يعزز من معنويات الفريق قبل مواجهة منافسه في النهائي الأوروبي، وأن كان اللعب النظيف سمة واضحة للاعبين خلال هذا الشوط، رغبة للحفاظ على حظوظ الجميع في المشاركة بالمواجهة المقبلة. وفرض دورتموند سيطرته مع بداية اللقاء، ومن هجمة سريعة منظمة قادها جاكوب من جهة اليسار على حدود منطقة جزاء بايرن، لعبها بالمقاس إلى أقصى اليمين، إلى القادم دون مراقبة كيفين جرويتس الذي سددها ببراعة في سقف شباك الحارس نوير، محرزا هدف أصحاب الأرض الأول في الدقيقة 11. حاول بايرن ميونيخ استعادة توازنه، الذي افتقده بين لاعبيه جوستافو وبيزارو الابا وشاكيري وجوميز في الهجوم، ومع هذا نجح جوميز في إقتناص كرة عرضية من الظهير الأيمن رافينها سددها بسهولة على يسار ويدينفيلير حارس دورتموند مسجلا هدف بايرين الأول في الدقيقة 23. وأهدر اللاعبون عدة فرصة محققة للتهديف، كان أبرزها إنفراد تام للنجم مهاجم دورتموند ليفاندوفسكي الذي راوغ ثلاث مدافعين لبايرن داخل منطقة الجزاء وتقدم وسدد في جسد الحارس نوير مهدار أخطر فرص فريقه في الدقيقة 31. ونفس الفرصة اتيحت لجوميز في الجهة الأخرى، الذي تقدم وراوغ المدافع ولكنه سدد في قدم الحارس المتقدم ويدينفيليد لتضيع فرصة جديدة لبايرين في الدقيقة 44، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين. وفي الشوط الثاني انقلبت الروح الرياضية إلى توتر وسخونة بين اللاعبين، وتحول اللعب النظيف إلى خشونة وتعمد العنف، ونتج عنه طرد لاعب بايرن ميونخ رافينيا بعد حصوله على إنذارين متتاليين في الدقائق 62 و64. وانتقل هذا التوتر إلى مقاعد الجهاز الفني للفريقين، بعدما حدث تلاسن بين رافينها ووكلوب مدرب دورتموند الذي طالبه بسرعة الخروج من الملعب، ويتدخل حكم اللقاء محذرا الجانبين قبل استخدام المزيد من البطاقات ضدهما. وفي الدقيقة 57 أهدر ليفاندوفيسكي ضربة جزاء تصدي لها نوير ببراعة في الدقيقة 57، وحاول دورتموند استثمار تفوقه العددي، فدفع كلوب بمهاجم جديد هو ماركو ريوس بدلا من سباستيان كيل، في الوقت الذي حاول هاينكيس الحفاظ على قوام فريقه بعد الطرد فدفع بإيمري بدلا من المهاجم جوميز، وتبعها بالزج بتوماس مولر بدلا من بيتزارو. ويأتي هذا اللقاء بعدما سطر الفريقان إنجازا تاريخيا لكرة القدم الألمانية بالتأهل سويا لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لتقام أول مباراة نهائية بين فريقين ألمانيين في تاريخ البطولة في 25 مايو الجاري على ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن.