ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية تحت عنوان "مفاوضات السلام المتعثرة"، أن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا تزال تسير بخطى بطيئة وضعيفة وفي كثير من الأحيان تتقدم خطوة للأمام وتتراجع خطوات للخلف . وأضافت الصحيفة، الجمعة 3 مايو، أنه منذ وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة، بعد زيارة الرئيس باراك أوباما إليها، حاملَيْن مبادرة قد يبدو فيها الحل السريع لعملية السلام العالقة لم يبدُ في الأفق أي ملامح لانفراج سياسي أو أمني بين الطرفين خاصة وأن القرار لا يزال في يد حكومة يمينية تزداد تطرفاً وتعنتاً. وأوضحت البيان أنه فيما يخص المسار الاقتصادي، ورغم إشادة البعض بخطة دعم الاقتصاد الفلسطيني التي تحدثت عنها القيادة الفلسطينية وكيري نفسه، إلا أن أوساطاً فلسطينية سارعت إلى دفن الخطة في مهدها، ليس من باب الاعتراض فحسب، بل لأنها ولدت هزيلة منذ بداية الإعلان عنها. وأشارت إلى أنه في وجود هذا التشاؤم وضيق الحال الفلسطيني يعلن وزير الخارجية رياض المالكي أن كيري أبلغ الوفد الوزاري العربي أنه يعمل على وضع إطار لاستئناف المفاوضات يقوم على ثلاثة مسارات اقتصادية وأمنية وسياسية. وأوضح المالكي أنه ليس من الواضح له حتى الآن متى سيطرح إطار العمل لتحقيق تلك المسارات، مشيرا الى ان إن كيري يتواصل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مما يعيد القضية إلى خانة التصريحات الفضفاضة، والتي تجعلها تدور في حلقة مفرغة ليس لها نهاية، وإن عُرفت بدايتها. ومن جانبها أكدت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها تحت عنوان " الانقلاب الفلسطيني " أنه بعد النكبة في عام 1948 بدأت مجموعة من الفلسطينيين تتحدث عن ضرورة أن يأخذ الشعب الفلسطيني زمام قضيته بين يديه.. فقد كانت القضية تعالج من منطلق لا رأي فيه للشعب الفلسطيني .. وقد كان نشوء منظمة التحرير تعبيراً عن هذه الرغبة فقط. وقالت الصحيفة إن الوضع الفلسطيني بدأ يتغير نتيجة لأخطاء قياداته وإلى حد كبير بسبب التغيرات العميقة التي حدثت في العالم والتي وجدت انعكاساً لها في الحال العربي. وقالت الخليج: "الآن الظروف المحيطة بالقضية ليست أفضل، وإنما أسوأ على الأقل فلسطينياً وعربياً، فالساحة الفلسطينية منقسمة والضعف والانقسام العربي أشد انقساما في هذه المرحلة أكثر من أي مرحلة أخرى".