قال شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب إن دولة الإمارات تقدمت بهذا الشكل الكبير لأن قادتها يمتلكون رؤية وهدف وأضاف الطيب أن الإمارات تعرف ما تريد وما لديها من عقول تعمل علي البناء والتنمية المستدامة لتحقيق الأمن والرفاهية لشعبها الكريم مؤكداً على أن الله حباها بالخير الكثير. وتوقع الطيب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ، الأحد 28 أبريل ، أن تشهد الإمارات مزيداً من التقدم لتكون مرشحة للتقدم يوماً بعد يوم. وأعرب الطيب عن شكره وتقديره لدولة الإمارات حكومةً وشعباً خلال تكريمه بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية ونفى الطيب أن تكون زيارته للإمارات سياسية ،قائلاً " أنا كشيخ للأزهر لا اعرف السياسة لأنني أحمل هموم الأوطان العربية والإسلامية وأحمل رسالة الوحدة لكل الدول ليعم السلام والأمن العالمي". وأكد شيخ الأزهر على أن تكريمه هو تكريم للتعليم الأزهري الوسطى ومنهج الاعتدال الذي يسيرعليه الأزهر الشريف منذ إنشائه حتى الآن، معرباً عن اعتزازه بهذا الاختيار. وأشار الطيب إلى أن جامعة الأزهر تضم نحو 450 ألف طالب من أكثر من 106 دولة قدموا من مختلف البلدان والثقافات ليستوعبهم الأزهر الشريف ويعلمهم منهج الوسطية . وحول مشروع إنشاء مكتبة للحفاظ على كتب ومخطوطات الأزهر بدعم من الإمارات أشار فضيلته إلى أن المشروع سيتم تنفيذه بالفعل وسيتم اختيار الموقع وقطعة الأرض التي سيتم تشييد المبنى عليها بعد معاينة وفداً من دولة الإمارات لها. وعبر الإمام الأكبر عن سعادته بزيارة جامعة زايد ومركز تحفيظ القران في أبو ظبي لما لمسه فيه من تطور وتوظيف التكنولوجيا لخدمة القران والفتوى والمساجد وأمور الحج. وأشاد الطيب بمشروع "كلمة" الذي تنفذه هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة والذي نجح في ترجمة 785 كتابا في مختلف الثقافات وقائلاً إنها خطوة جبارة للتقدم العلمي والثقافي والفكري .