قد يبدو المشهد غير طبيعي في ظل الفوضي التي تعيشها القاهرة هذه الأيام فمجرد أن ترى "طابورا" لركوب الميكروباص بدلًا من الماراثون الذي يخوضه المواطنون يوميًا وراء المواصلات أمر يثير اهتمامك بشدة. في بداية المشهد قد تتعجب عندما ترى أشخاص يصطفون تحت كوبري المريوطية بمنطقة فيصل في "طابور" أمام لا شئ.. ولكن بعد دقائق يصل ميكروباص ليحمل عددا من الركاب إلى منطقة "كوبري الخشب" عبر الطريق الدائري فتفهم لماذا يصطف هؤلاء الناس في طابورين "طابور رجالي وآخر للسيدات". وأكثر ما يثير الاهتمام فعلًا أن منظومة الطابور تسير بشكل منتظم وسريع فبرغم قلة عدد الميكروباصات إلا أن الركاب لا يتعدى مدة وقوفهم 10 دقائق في انتظارهم للركوب.