أكدت المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف فى جنيف ميريكسى ميركادو، الثلاثاء 23 أبريل أن التعليم في جمهورية إفريقيا الوسطى هو ضحية أخرى للصراع الدائر في البلاد. وأضافت أنه وبعد أربعة اشهر من الصراع الذي عطل حياة السكان في البلد الإفريقي، فان أكثر من نصف مدارس البلاد مازالت مغلقة وبما يعرض مستقبل أطفال جمهورية إفريقيا الوسطى للخطر. وفى الوقت الذي ذكرت ميركادو أن هناك فرصة ضئيلة للغاية لأن تتم امتحانات نهاية العام لمدارس الدولة في يونيو القادم، فقد أكدت أن حوالي 250 إلف طفل على الأقل كانوا قد بدؤوا العام الدراسي الحالي 2012 2013، إضافة إلى 30 إلفا آخرين في المرحلة الثانوية باتوا مهددين بفقدان العام الدراسي بالكامل إن لم تفتح المدارس أبوابها خلال الأسابيع القادمة. ولفتت المتحدثة باسم المنظمة الدولية إلى أنه ومقارنة بما قبل الأزمة في إفريقيا الوسطى وبعدها فان أكثر من مليون طفل أصبحوا خارج المدارس. وأضافت انه حتى وقبل الأزمة كان مستوى العملية التعليمية في إفريقيا الوسطى ضعيفا للغاية حيث لا تتجاوز نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة بين الشابات أكثر من 27.4 % وبين الشباب 51.1 % ذلك في حين أن أكثر من 65 % من المعلمين هم أولياء أمور أو آباء متطوعون للقيام بهذه الوظيفة وليسوا مؤهلين.. مشيرة إلى أن العقبة الأكبر الآن أمام إعادة فتح المدارس في إفريقيا الوسطى هي فرار معظم المعلمين من المناطق المتضررة من النزاع وكذلك عمليات النهب للمؤسسات العامة والمدارس، إضافة إلى الوضع الأمني الذي يمنع التلاميذ والمدرسين من الذهاب إلى مدارسهم. وحثت اليونيسيف أطراف النزاع في إفريقيا الوسطى على العمل بكل الجهد من أجل ضمان الوصول الآمن للتلاميذ والأطفال والمدرسين إلى المدارس وتوفير الأجواء الأمنية المناسبة لإعادة فتحها. وطالب سليمان دياباتيه، ممثل اليونيسيف في إفريقيا الوسطى، السلطات هناك بوضع أولويات لحماية والاستثمار في التعليم في البلاد والحفاظ على حق الأطفال في الحصول على التعليم الأساسي.. مشيرا إلى أن المدارس لا تحمى الأطفال فقط ولكنها توفر لهم الإحساس بالحياة الطبيعية وهو ما يساعدهم على التعافي من صدمات العنف والخسارة التي عاشوها بسبب النزاع المسلح في البلاد.