الفنانة يسرا والفنان خالد النبوي أبوظبي – رضا هلال: انطلقت صباح السبت 20 أبريل، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة. وحضر الافتتاح نجوم السينما العربية وفي مقدمتهم الفنانة يسرا، والفنان خالد النبوي.. ويحتضن المعرض أهم المبادرات العالمية المعنية بالتوعية بالأخطار التي تواجه البيئة. كما يشارك بالمعرض الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة من خلال جناح يكشف الأدوات التي تساعد على كشف التغيرات في البيئة وتتبع هذه العمليات، كما شارك بالمعرض الصندوق الدولي للرفق بالحيوان والذي يساهم بتعريف جمهور المهرجان وعبر الكثير من الكتب والمنشورات بالحيوانات المهددة بالانقراض، ورفع مستوى الوعي البيئي حول أهمية الحفاظ على الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي. وبهذه المناسبة صرح الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس مجلس أمناء المهرجان، عقب افتتاحه للمهرجان بأن الحدث يسعى في زيادة وعي الجمهور بالأخطار البيئية التي تواجه كوكب الأرض وقال: أن المهرجان يتماشى مع سياسة إمارة أبوظبي والتي تنتهجها في هذا المجال، كما أنه يحمل رسالة بيئية من أبوظبي إلى كل دول العالم وليس للإمارات فقط. وأضاف أن الأفلام السينمائية بكل أنواعها أسرع وسيلة في زيادة وعي الجمهور كونها تعتمد على قوة الصورة في جذب المشاهد وبالتالي التأثير على سلوكياته إيجابياً، مطالباً وسائل الإعلام وصناع السينما بخلق محتوى ومضمون للتنبيه بأخطائنا تجاه البيئة. من ناحية أخرى أشادت الفنانة يسرا بفكرة المهرجان خاصة وأنها تعد الأولى من نوعها في المنطقة وقالت: السينما العربية تعاني نقصاً كبيراً تجاه الفيلم البيئي، وبالتالي يسعى المهرجان لخلق ثقافة جديدة لدى صناع الأفلام قبل الجمهور، خاصة وأن الأخير لا يقبل الرسالة التوعوية بشكل مباشر أو تكون موجه له، في حين إذا جاءت الرسالة التوعوية بالأخطار البيئية بشكل ضمني وغير مباشر فإن تأثيرها الإيجابي يكون أقوى، وهنا تقع مهمة صناع السينما في خلق مضمون بيئي مناسب لكل فئات المجتمع. وشهد اليوم الأول للفعاليات محاضرة الدكتور إياد بومغلي، المدير والممثّل الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة في إقليم غرب آسيا، وبحضور الفنانين يسرا وخالد النبوي والدكتور محمد المخزنجي والدكتور علي شراب، استشاري الموارد البشرية ووفد من هيئة البيئة بالكويت وناقشت المحاضرة أهمية صناعة الأفلام البيئية بشكل خاص، لما تمتلكه من قوة لتخطّي الثقافات والبلدان، لتلهم الخيال والإبداع وقدرتها في التأثير على الجماهير. وتطرقت المحاضرة إلى بعض الأرقام المفزعة عن التدهور البيئيي الذي وصلت له المنطقة، حيث تضاعف معدل انبعاث ثاني أكسيد الكربون في المنطقة العربية منذ 1991، وأصبح معدل الانبعاثات للفرد الواحد في دول مجلس التعاون 19 طن متري ، أي ثلاثة أضعاف متوسط المنطقة، بسبب ارتفاع مستوى استخدام الطاقة، وكشف "بومغلي" عن وجود 80 مليون إنسان عربي لا يحصلون على مياه آمنة بالقرن الحالي في حين تبدأ بعض الدول الكبرى في البحث عن المياه على كوكب المريخ، وهناك مائة مليون عربي بدون صرف صحي، كما أن هناك تناقص في أعداد بعض الأنواع السمكية والشعاب المرجانية في المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة حيث انتهت 24 بالمائة من الأسماك، و22 بالمائة من الطيور المستوطنة والمهاجرة واختفاء 20 بالمائة من بعض الثدييات. وأضاف بالرغم من أن انخفاض مساهمة المنطقة في الإجمالي العالمي لانبعاثات غازات الدفيئة (5%)، إلا أنه من المتوقع أن تكون تأثيراته عالية على المنطقة، وهناك جزءاً كبيراً من المنطقة سيتعرض لأزمات مياه وحالات جفاف خانقة بسبب تراجع معدلات هطول الأمطار، مما سيؤثر على نظم إنتاج الغذاء وانتشار الجوع، بالإضافة لزيادة احتمال الإصابة بالأمراض.