نفى الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة بشأن الأزمة السورية، الجمعة 19 أبريل، ما تردد من شائعات بشأن استقالته. وكان الشائعات التي ترددت حول استقالة الأخضر الإبراهيمي قد تداولاتها وسائل الأعلام بعد وصف الأخضر الإبراهيمي تقاعس الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي "بخيبة الأمل"، قائلا إنه يفكر يوميا في ترك منصبه. وقال الإبراهيمي للصحفيين "لم أستقل..."ولكن" عندما أستيقظ كل يوم أفكر في ضرورة استقالتي. ربما أستقيل يوما ما." ونفى الإبراهيمي أيضا ما ورد من تقارير تفيد بموافقته على البقاء في منصبه لمدة ثلاثة أشهر أخرى. وقال دبلوماسيون يوم الثلاثاء الماضي إن الإبراهيمي يأمل في تغيير مسمى منصبه وسيطا للسلام في سوريا ليصبح مبعوثا للأمم المتحدة دون أي صلة رسمية تربطه بالجامعة العربية. وقال مبعوثون إن السبب وراء رغبة الإبراهيمي في النأي بنفسه عن الجامعة العربية هو قرارها الشهر الماضي الاعتراف بالمعارضة السورية في خطوة يشعر أنها قوضت دوره كوسيط محايد مشترك للأمم المتحدة والجامعة. وراجت شائعات منذ أشهر بأن الإبراهيمي مستعد للاستقالة لشعوره بالإحباط إزاء فشل الولاياتالمتحدة وروسيا في تجاوز خلافاتهما بشأن سوريا. وجعلت هذه الخلافات مجلس الأمن الدولي أمام طريق مسدود وعاجزا عن اتخاذ إجراء جاد بشأن سوريا بسبب حق النقض "فيتو" الذي تتمتع به واشنطن وروسيا العضوان الدائمان في المجلس. ولم يخف الإبراهيمي شعوره بالإحباط يوم الجمعة. وقال "لم أتوصل لشيء مع السوريين... أحرزنا مع مجلس الأمن الدولي والأمريكيين والروس بعض التقدم لكنه لا يزال ضئيلا للغاية. وأنا سعيد جدا لأن الأمريكيين والروس يتحدثون مع بعضهم." وعقد الإبراهيمي وهو دبلوماسي جزائري محنك اجتماعا مغلقا مع مجلس الأمن يوم الجمعة. وقال دبلوماسيون حضروا الاجتماع إن المبعوث الدولي قدم تقييما قاتما جديدا للوضع في سوريا. ونقل أحد الدبلوماسيين عن الإبراهيمي قوله للمجلس الذي يضم 15 دولة "أعتذر للشعب السوري لعدم تقديمي شيئا يذكر له في الأشهر الثمانية الماضية... وأعتذر لأعضاء المجلس لأنني لم أعرض عليهم سوى أنباء سيئة." وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 70 ألف شخص لقوا حتفهم في الصراع السوري الذي يقاتل فيه المعارضون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتقول جماعات معنية بمراقبة الوضع في سوريا إن هناك أياما كثيرة تصل فيها حصيلة القتلى إلى نحو 200 قتيل. كما فر ما يزيد على مليون لاجئ من البلاد ويقول الهلال الأحمر السوري إن حوالي أربعة ملايين شخص نزحوا داخليا.