أعلن نائب وزير الأوقاف الشيخ محمد عبد الرازق أن الإشارة التليفونية التي تم إبلاغها مساء الخميس الماضي بشأن عدم التعامل مع الكنيسة الإنجيلية كانت اشارة فقط ولم تكن إعلانًا او قرارًا نتج عن سوء فهم. وأضاف أنه اعتبر ما حدث كأن لم يكن حيث لم يكن مقصودا منها المقاطعة كما فسرت بعض وسائل الإعلام بقدر ما كانت إجراءًا داخليًا تنسيقيًا. وأكد على العلاقة التاريخية المشتركة بين وزارة الأوقاف والكنيسة الإنجيلية وضرورة العمل على استمرارها وتعميقها عبر القنوات الرسمية والشرعية وأن الأمر لا يعدو سحابة صيف وإنما أقل من ذلك. جاء ذلك في ختام اللقاء الودي بمقر الطائفة الإنجيلية بمصر الجديدة الذي جمع بين وفد من قيادات وزارة الأوقاف برياسة الشيخ محمد عبد الرازق عمر نائب وزير الأوقاف ود.سعيد رضوان وكيل مديرية أوقاف القاهرة والشيخ أسامة هاشم الحديدي أمام وخطيب مسجد عمر مكرم والشيخ محمود القاضي. وضم وفد الطائفة الانجيلية رئيسها الدكتور القس صفوت البياضى وقيادات الكنيسة القساوسة كمال يوسف وسليمان صادق وإكرام لمعي ورضا ثابت رئيس السنودس ورفعت فتحي سكرتير السنودس ورفعت فكري رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة كما شهد اللقاء عدد من نواب الشورى منهم نادية هنرى وفريدى البياضى وكمال سليمان ونيللى فام وعبد الشكور عبد المجيد من الحزب الديمقراطي الاجتماعي. وقال وكيل وزارة الأوقاف أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة خاصة مشتركة بين الوزارة والكنيسة للتشاور فيما بينهما وبناء المزيد من جسور الثقة والتعاون وقال إن الوزارة بصدد توجيه دعوة لرئيس الطائفة الإنجيلية لزيارتها تعميقا للتواصل والتفاهم وتفعيلا للحوار بين نسيج الأمة تحقيقا لصالح الوطن وقال القس صفوت البياضى ان العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر قديمة حديثة ولا يستطيع كائنا من كان أن يفصل بين الأخوة شركاء الوطن وقال الأجنبي عنا لا يمكن أن يفرق في مصر بين المسلم والمسيحي سوى وقت الصلاة وكان الأولى أن نقولها نحن لأننا في قارب واحد نجتهد لان نجدف ونسو على الميناء أو نغرق سويًا. وأشار إلى أن كل أوقاف الكنيسة الإنجيلية في المحافظات تم اقتسامها بين المسلمين والأقباط والكنيسة لا تفرق أبدًا في مشروعاتها من خلال المدارس والمستشفيات والأعمال الخيرية والخدمات الاجتماعية بين إنسان وآخر.