أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبد اللطيف بن راشد الزياني، أن مجلس التعاون منظومة إقليمية طموحة تسعى إلى تحقيق أمن واستقرار الدول الأعضاء، وأمن هذه المنطقة الحيوية لجميع دول العالم. وشدد على أن دول مجلس التعاون تواجه العديد من التحديات أبرزها على الصعيد الداخلي التطوير السياسي، والتحديات الطائفية، وإيجاد فرص عمل وظيفية للشباب، والأمن المائي، والأمن الغذائي، وحماية مصادر الطاقة المتجددة. وأوضح أن التحديات الإقليمية تتمثل في المواقف السلبية من بعض الدول المجاورة، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والاستراتيجيات الدولية في المنطقة، بينما تتركز التحديات العالمية في الظروف البيئية، وأخطار الجريمة المنظمة والإرهاب، وخطر انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وقال الأمين العام لمجلس التعاون -في كلمة أمام مؤتمر نظام القيادة والاتصالات والمعلومات والمراقبة، الذي بدأ أعماله في أبوظبي، الاثنين 15 أبريل- أن دول المجلس تنظر إلى هذه التحديات باعتبارها مترابطة من الناحية الأمنية. وأضاف أن دول مجلس التعاون، أصبحت أكثر تكاملاً وتضامناً وتكاتفاً أكثر من أي وقت مضى، وهي تلعب دوراً نشطاً وفاعلاً في القضايا الدولية وتتحدث بصوت واحد بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأضاف أن مجلس التعاون يسعى إلى تحقيق الازدهار بمفهومه الشامل وهو تحقيق الثروة الاقتصادية لدول المجلس ومواطنيها، وتوفير الفرص المناسبة لتحقيق الطموحات الشخصية لأبناء دول المجلس، وتحقيق التنمية البشرية التي تضمن تكافؤ الفرص في مجالات الصحة والتعليم والاسكان والخدمات الاجتماعية والتوظيف، وتوفير البيئة الآمنة المستقرة التي تتيح للإنسان فرص التطور والتقدم والابتكار. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن المجلس يسعى إلى تحقيق هذه الغايات من خلال خمسة أهداف إستراتيجية رئيسية، وهي حماية دول المجلس ضد كافة التهديدات، وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته، والحفاظ على مستوى عالٍ من التنمية البشرية، وتحسين السلامة العامة من خلال التوعية بالمخاطر والكوارث والطوارئ، وتعزيز المكانة الإقليمية والدولية لمجلس التعاون. وتحدث الأمين العام عن المخاطر البيئية التي تهدد منطقة الخليج العربي بسبب المفاعل النووي الإيراني في بوشهر، خاصة بعد حادث الزلزال الذي ضرب مدينة أبوشهر قبل أسبوع، وقال إن دول مجلس التعاون تدعو إيران إلى الانضمام إلى الاتفاقية الدولية للسلامة النووية، وقال إن دول المجلس تدرس إنشاء مركز لرصد الإشعاعات النووية في المنطقة.