أعلن الجيش الأميركي السبت أن حراساً اشتبكوا مع سجناء وسط إضراب عن الطعام في معتقل غوانتانامو الأميركي في خليج كوبا، الأمر الذي دفع بالمسؤولين إلى نقل المحتجزين إلى زنازين انفرادية في معسكر رقم 6، وإلى إطلاق "أعيرة نارية غير قاتلة". ويتهم الجيش المحتجزين بتغطية كاميرات المراقبة والنوافذ لمنع الحراس من مراقبتهم خلال إضراب عن الطعام مستمر منذ أكثر من شهرين. ويزعم محامون أن معظم السجناء البالغ عددهم 166 سجيناً يشاركون في الإضراب. وقال المتحدث باسم المعتقل روبرت دوراند في بيان إن القائد "أمر بنقل المعتقلين في زنزانات مشتركة إلى أخرى انفرادية في المعسكر رقم 6 لضمان سلامة وأمن هؤلاء المعتقلين". وأوضح أن "هذا الإجراء اتخذ إثر محاولة المعتقلين الحد من قدرة الحراس على مراقبتهم عبر تغطية كاميرات المراقبة والنوافذ والحواجز الزجاجية". وقال الجيش الأميركي في بيان السبت إن السجناء استخدموا "أسلحة ارتجالية" لمقاومة نقلهم، ما أدى بالحراس إلى إطلاق عدة "أعيرة نارية غير قاتلة"، مشيراً إلى أنه لم يصب أحد من الحراس أو المحتجزين بجروح خطيرة. من ناحيته، أعرب باري فينغارت، محامي السجينين الكويتيين المضربين عن الطعام، عن أسفه لاستخدام القوة، منوهاً إلى أن "عمل المسؤولين عن المعتقل هو العكس تماماً لما أعتقد أنه ينبغي فعله. الإضراب عن الطعام كان سينتهي اليوم" لو لم يجر تفتيش مصاحف هؤلاء الرجال، كما صرح في رسالة إلى فرانس برس. وبحسب المحامين، فإن معظم المعتقلين في المعسكر رقم 6، حيث يوجد 130 معتقلا، مضربون عن الطعام إثر عملية تفتيش في بداية فبراير جرى خلالها تفحص المصاحف بطريقة اعتبرت بمثابة تدنيس. ووفقاً لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، فإن عدد المضربين عن الطعام حتى الخميس كان 43 معتقلاً، أي أكثر بأربع مرات من عدد المضربين الطعام قبل شهر، وبينهم 11 يتم إطعامهم بالقوة بواسطة أنابيب.