حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كوريا الشمالية يوم الجمعة من أنها سترتكب "خطأ فادحا" إذا اختبرت إطلاق صاروخ متوسط المدى وقال إن الولاياتالمتحدة لن تقبل أبدا بكوريا الشمالية كقوة نووية. وقال للصحفيين بعد اجتماع مع رئيسة كوريا الجنوبية وقادة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية البالغ قوامها 28 ألف جندي إن الأمر الآن بيد الصين الحليفة الكبرى الوحيدة لكوريا الشمالية كي تتخذ موقفا أكثر صرامة في الضغط على بيونجيانج كي تتخلى عن طموحها النووي. وقلل كيري كغيره من المسؤولين الأمريكيين من شأن تقييم أجرته وكالة المخابرات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أفاد بأن كوريا الشمالية تملك بالفعل قدرة صاروخية نووية. وفي واشنطن قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، الجمعة 12 أبريل، للصحفيين "لم تظهر كوريا الشمالية القدرة على نشر صاروخ نووي." وقال كيري إن الولاياتالمتحدة ترغب في استئناف المحادثات حول تعهدات كوريا الشمالية السابقة بوقف برنامجها النووي. لكنه أكد أن الولاياتالمتحدة ستدافع عن حلفائها في المنطقة إذا اقتضت الضرورة وقال إنه ينبغي لكيم جونج اون زعيم كوريا الشمالية "أن يدرك -وهو ما اعتقد انه يفعله على الأرجح- ماذا ستكون نتيجة الصراع." وقالت كوريا الشمالية إنها لن تتخلى عن أسلحتها النووية التي وصفتها يوم الجمعة بأنها الضامن "الثمين" لأمنها. وتزامنت زيارة كيري لسول مع الاستعدادات لاحتفال كوريا الشمالية يوم الاثنين بذكرى ميلاد مؤسسها كيم إيل سونج وهي ذريعة محتملة لاستعراض القوة وتتركز التكهنات على تجربة محتملة لإطلاق صاروخ جديد. ومن المقرر أن يزور كيري الصين يوم السبت واليابان يوم الأحد. وقال إنه إذا اختار زعيم كوريا الشمالية أن يمضي قدما في تجربة الصاروخ فإنه "سيختار عن عمد تجاهل المجتمع الدولي بأسره." ومضى قائلا "أقول قبل فوات الأوان إنه سيرتكب خطأ فادحا إذا اختار فعل ذلك لأنه سيزيد من عزلة بلاده وعزلة شعبه الذي من الواضح أنه في حاجة ماسة للغذاء لا لإطلاق الصواريخ." وأصدرت كوريا الشمالية تهديدات على مدى أسابيع بشن حرب وشيكة بعد أن فرضت الأممالمتحدة عقوبات عليها ردا على إجرائها ثالث تجربة نووية في فبراير شباط. وقال كيري إن تهديدات كوريا الشمالية "غير مقبولة بالمرة" بأي معيار. وتابع قوله "نحن متحدون جميعا على أن كوريا الشمالية لن تكون مقبولة كقوة نووية." وقال كيري فيما بعد لمسؤولي شركات أمريكيين في سول إن الصين كدولة مؤيدة لنزع السلاح النووي في وضع يتيح لها الضغط لتغيير سياسة كوريا الشمالية. ولم تظهر كوريا الشمالية رغبة تذكر في إجراء مزيد من المحادثات. وقالت صحيفة رودونج سينمون الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية ان بيونجيانج لن تتخلى أبدا عن برنامجها النووي. وأضافت أن كوريا الشمالية "ستتمسك بالسيف الثمين المتمثل في الاسلحة النووية." ونقل تلفزيون كوريا الشمالية لقطات مصورة من نشرات إخبارية أذيعت في دول أخرى تصور المسار الذي قد يتخذه الصاروخ الذي تعتزم تجربة إطلاقه. كما عرض لقطات للاستعدادات للاحتفال بذكرى ميلاد كيم إيل سونج.