متابعة : محمد الفقى - احمد عبدالحميد - بهاء الدين محمد - احمد خليل - اسماعيل مصطفى - غادة فؤاد وجهت الأحزاب و القوى السياسية إدانة واسعة لأحداث العنف التي شهدتها كنيسة الكاتدرائية المرقسية، وحذرت من إثارة الفتن في المجتمع. و أكدت الأحزاب أن هناك من يريد إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن، من خلال اختلاق أحداث تستفز المشاعر الدينية وتؤدي إلى فتن طائفية تهدف إلى جر الوطن إلى فوضي يستفيد منها أعداء مصر وأعوانهم من الفاسدين. وأرجعت الأحزاب مسئولية الأحداث على التقصير الأمني، وطالبت بإقالة وزير الداخلية، وحملت جبهة الإنقاذ الرئيس محمد مرسي مسئولية ما وقع وقع من اشتباكات وإصابات، وطالبت بتحقيق مستقل وشفاف للوقوف على المحرضين و الفاعلين الحقيقيين وراء هذه الاشتباكات.
وأصدرت جماعة الإخوان المسلمون بيانا حذرت فيه من إثارة الفتن في المجتمع، وقال البيان الآن وبعد وقوع الأحداث الطائفية في مدينة الخصوص في محافظة القليوبية وسقوط قتلى وجرحى من المسلمين والمسيحيين، وبعض الأحداث المؤسفة التي لا تزال قائمة في العباسية تأكد أن التحذير كان في محله وأن هناك عقولا مدبرة تحرص على إثارة الفتن كل يوم حتى لا تهدأ البلاد ولا تستقر، لا سيما إذا أضفنا إليها ما حدث ليلة السبت من محاولة اقتحام دار القضاء العالي بالقاهرة وأحداث الإسكندرية والمحلة والمنصورة. وقال حزب الحرية والعدالة أن الأحداث تطورت على نحو يثير الريبة، ويؤكد ما حذرنا منه من أن هناك من يريد إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن من خلال اختلاق أحداث تستفز المشاعر الدينية وتؤدي إلى فتن طائفية تهدف إلى جر الوطن إلى فوضى يستفيد منها أعداء مصر وأعوانهم من الفاسدين.
وأكد حزب مصر القوية إن تكرار ا?حداث الطائفية بما يصاحبها من تهاون أمني بالغ يثير الكثير من علامات ا?ستفهام، وتساءل الحزب "ألم يكن معروفا للداخلية مسار جنازة ضحايا أحداث الخصوص؟ أ? تستدعي ا?حداث الطائفية تأمينا شديدا للجنازة منعا من اشتعال ا?حداث مرة أخرى.
و أضاف الحزب أن هذا الفشل ا?مني المتعمد أو المتهاون سواء في أحداث الخصوص أو في أحداث العباسية يستلزم ا?قالة الفورية لوزير داخلية لم يعد مؤتمنا على حياة المصريين، وأمنهم خاصة مع تزامن ذلك مع ا?عتداءات على المتظاهرين في ذكرى 6 أبريل.
وأدانت جبهة الإنقاذ الوطني الاشتباكات التي اندلعت في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بين أقباط ومجهولين وحملت الجبهة الرئيس محمد مرسى مسئولية ما وقع من اشتباكات وإصابات. وطالبت جبهة الإنقاذ بتحقيق مستقل وشفاف للوقوف على المحرضين و الفاعلين الحقيقيين وراء هذه الاشتباكات، مع ما رصده العديد من المصريين من وجود أشخاص بمناطق متفرقة وسط القاهرة يحاولون إشعال الفتنة. وأدان الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الاعتداءات التي وصفها بالآثمة، والتي تعرضت لها جنازة شهداء الخصوص والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مطالبا بإقالة وزير الداخلية والتحقيق في هذه الاعتداءات. وأضاف الحزب أن الكثير من شهود العيان أكدوا أن جماعات منظمة وملثمة هي التي قامت بقتل الأقباط في الخصوص وهي نفسها الجماعات التي اعتدت على الجنازة في محيط الكاتدرائية في غياب للأمن في البداية ثم على مسمع ومرأى من قوات الشرطة وفي حمايتها بعد ذلك. وأكد حزب الوفد أن الأحداث الدامية التي يشهدها الوطن تهدد وحدتنا الوطنية وتهدد أمن وسلامة واستقرار البلاد، وأعرب الحزب عن أسفه لسقوط ضحايا مصريين في أحداث قرية الخصوص، التي تؤكد تخاذل الأداء الحكومي في الأزمات فضلاً عن الأحداث المؤسفة التي حدثت اليوم الأحد في منطقة العباسية. وطالب الوفد النظام الحاكم بأعمال القانون ومعاقبة كل من تسول له نفسه الاعتداء على الأرواح والممتلكات بهدف إحداث الفتنة، كما أكد ضرورة المعالجة الحقيقية لحالة الاحتقان الطائفي لأنه لم يعد مقبولاً بعد ثورة 25 يناير أن يظل الحال على ما هو عليه فيما يتعلق بملف الوحدة الوطنية .
وأكد عضو الهيئة العليا لحزب النور د.محمد عمارة أن أحداث الكاتدرائية والخصوص تدل بما لا يدع مجال للشك أن هناك أياد لا زالت تلعب في الخفاء في ظل حالة الفوضى وعدم الاستقرار الأمني التي تمر بها البلاد لإيقاع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن. وأوضح أن حزب النور يستنكر تلك الأحداث التي تتنافي مع الدين وتؤدي إلي خراب البلد مطالب الشعب المصري بكل طوائفه مسلمين ومسيحيين بضبط النفس وتفويت الفرصة علي المخربين والانتهازبين الذين لا يريدون خيرا لهذه البلاد ويعملون للأجندات ومصالح خاصة. وأدان حزب الأصالة السلفي أية محاولات للعنف وقعت خلال الفترة الماضية لإحداث اضطراب في الشارع المصري مؤكدا أن مسلسل العنف في مصر بدأ يأخذ منحنى خطير يهدد الأمن الداخلي المصري بما يؤكد أن هناك من يسعى لجر مصر إلى العنف بين أبناء الشعب الواحد، ويطالب الحزب الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن ملابسات الأحداث التي تستهدف إثارة الفتن الطائفية بين المصريين. ودعا حزب الأصالة الإعلام بتحمل مسئوليته نحو عدم تأجيج الفتنة وإثارتها ويجب أن يكون له دور إيجابي في إعادة اللحمة لنسيج الأمة.
وأجرى رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ عمرو موسى، اتصالا بالبابا تواضروس الثاني للتعزية في كل من ضحايا الأحداث، مؤكدا أن كلنا مصريين ونقف صفاً واحداً من أجل وحدة هذا الوطن ونتألم جميعاً لفقدان أبنائه. وشدد موسي على أن قضايا الفتنة الطائفية تضرب عصب الوطن ولا تسامح أو تهاون بشأنها، لو كانت للدولة هيبة فهذا أوانها ووجه رئيس حزب المؤتمر حديثه إلى كل مصري ومصرية قائلا احموا وحدة مصر الوطنية وتكاتفوا لعبور الأزمة وأوئدوا هذه الفتنة.
وحملت الجبهة الحرة للتغيير السلمي وتحالف القوى الثورية وحزب المصريين الأحرار وحزب الدستور وجبهة الشباب القبطي وحركة ثورة الغضب المصرية الثانية الرئيس محمد مرسى ووزير داخليته المسئولية الكاملة عن تلك الأحداث بشكل مباشر، مؤكدين أن انتهاك حرمة المقدسات باتت سياسة ممنهجة بدءًا من اقتحام "الأزهر"، إنتهاءًا بإقتحام "الكتدرائية"، فيما يظل مكتب الإرشاد بالمقطم هو المكان الوحيد الذي يكترث بحمايته.
وأعلن اتحاد حماة الثورة و 79 ائتلافا و قوى ثورية و سياسية و حزبية في اجتماع طارئ إدانتهم للأحداث، وقالت القوى أن انتهاك حرمة المقدسات باتت سياسة ممنهجة لدى نظام محمد مرسي بدءاً من اقتحام الأزهر، انتهاءً باقتحام "الكاتدرائية"،
وأدانت الجبهة الحرة للتغيير السلمي تعامل رئاسة الجمهورية والداخلية مع إحداث الفتنة الطائفية وما تبعها من أحداث عنف أمام الكاتدرائية، مقارنة بأحداث المقطم وما تبعها من تعامل عنيف من قبل قوات الأمن المركزي وكذلك العنف الذي اعترى خطاب رئيس الجمهورية رداً على الأحداث، واليوم فإننا نرى نفس سيناريو الإدارة الهزيلة لرئيس الجمهورية، الذي ينبري فقط في الدفاع عن جماعته، ويهمل كل ما يتعلق بسلامة الدولة والمجتمع.