أكد نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي أن انتقاد الرئاسة ليس تأمرا ويجب تغيير حكومة الدكتور هشام قنديل الفاشلة. جاء ذلك في الندوة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية بعنوان " السلفيون .. رؤية شرعية وممارسة سياسية "،ضمن الفاعليات الثقافية لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب. وقال بكار إن الرئيس محمد مرسى والخارجية المصرية أقدما على سابقة لم تحدث فى السياسة الخارجية المصرية على مدار عقود طويلة بإستقبال الرئيس الإيراني في مصر استقبال الأبطال. وأضاف:أثناء زيارة الرئيس مرسى لإيران أكد على وجود مسئولية أخلاقية تجاه الثورة السورية ،فكان من ابسط قواعد تلك المسئولية هو وجود نوع من الجفاء الدبلوماسى مع الدول الداعمة للنظام الحاكم فى سوريا.
وأوضح أن إعادة العلاقات مع إيران بمثابة إعادتها للحياه في الوقت الذي يتهاوى فيه النظام الايراني في سوريا، مما أعطاها الاعتبار في اكبر دولة من دول العالم السُني. وأكمل بكار: إذا كان الساسة المصريين وصناع القرار قادرين على احتواء إيران رغم كل الاختلافات العقائدية والمصاعب الأمنية فمن الأولى أن نحتوى الخليج الذي يوجد به 3 ملايين مصري، لذلك يجب تنمية العلاقات الاستراتيجي وإزالة العوائق والعراقيل مع تلك الدول تغليبا لمصلحة الوطن. وأكد أن من نُطلق عليهم وصف الإسلاميين ليسوا هم الإسلام وليس معنى إنتماء الفرد إلى حزب ذو مرجعية إسلامية أنه مُعفى من النقد واللوم عند التقصير والخطأ، فالإسلاميين والمنهج الاسلامى ليسوا شئيا واحدا وغير صحيح على الإطلاق ان من ينتقد الاسلاميين ينتقد الدين الاسلامي. وأشار إلى أن مشكلة الحكومة تكمن في عدم وضعها لخطة استراتيجية اقتصادية، فالإعتراض على قرض صندوق النقد الدولي ،جاء بسبب عدم وضوح ما تعتمد عليه السياسة الاقتصادية لصانع القرار، فحزب النور يقوم بتحليل للوضع الراهن والواقع المأمول وقياس الفجوة بينهما . وانتقد الحكومة بشدة لعدم تشخصيها للوضع الراهن بشفافية، فحجم الانفاق الحكومي يحتاج لترشيد، فما الجدوى من وجود هذا الكم من الوزارات في الوقت الذى يمكن جمع فيه 3 وزارات فى وزارة واحدة، كما أن الهيكل الوظيفي بداخل الوزارة يساعد على تسرب النفقات داخل الحكومة في ظل وجود أزمة اقتصادية. وعن عدم اتخاذ اى إجراء أو تغيير سواء للحكومة او للنائب العام عقب إنعقاد جلسات حوار وطني أكد بكار إن ذلك نوع من أنواع العناد لدى الرئاسة التى ترى ان الانتقاد هو نوعا من التآمر عليها وطمعا فى منصب. وقال إنه يرى أن الحكومة فاشلة ولا رؤية لها وتتم عملية صناعة القرار بها بشكل خاطئ، فالتعديل الوزارى يتم فجأة وبدون إبداء أى أسباب مما يزيد الأزمة تفاقما، فالسياسة تعنى القدرة على الاحتواء والتوفيق بين الاراء ولكن الاصرار على العناد شئ فى غاية الخطورة ويزيد من حالة الاحتقان الموجودة. وأكد أن الحل يكمن في وجود حكومة تمثل الرجل الثانى ولديها استقلالية عن الرئيس وليس فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.