عاد الهدوء النسبي إلى مدينة أبو قرقاص بالمنيا عقب ليلة عصيبة ومليئة بالأحداث وحالة من الكر والفر بين الشرطة والأهالي حتى الساعات الأخيرة من الليل الاثنين 1 أبريل. وفرضت أجهزة الأمن طوقا أمنيا في محيط مركز الشرطة وأغلقت الشوارع المؤدية إليه وألقت القبض على عدد من المشاركين والمحرضين . كانت الأحداث قد تفجرت عقب حملة أمنية مكبرة لتنفيذ الأحكام وإزالة الإشغالات بالمدينة أدت إلى اشتباك أصحاب المحال التجارية والباعة الجائلين وعدد من رجال الشرطة بمنطقة شرق الإبراهيمية ، وتصاعدت حده المواجهات عقب اصطحاب المتهمين والمخالفين لديوان مركز الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم ، حيث تجمع عدد كبير من أهالي المحتجزين وبعض العناصر من ذوى المعلومات الجنائية المسجلة أمام ديوان المركز وقاموا برشقه بالطوب والحجارة وإطلاق الأعيرة النارية في محاولة لتهريب المحتجزين إلا أن رجال الأمن تصدوا لهم بإطلاق الغازات المسلية للدموع لتفريق المتجمهرين. وتم خلال الأحداث استخدام الأعيرة النارية والتي أسفرت عن وفاة المواطن ، أحمد عبد العظيم " 22 سنة" بعد إصابته بطلق ناري في الصدر ، وإصابة 8 آخرين من المواطنين و4 من رجال الشرطة ، كما أغلق الأهالي طريق الصعيد الزراعي أمام السيارات والمارة وأوقفوا حركة القطارات ، ثم أضرموا النيران في أحد القطارات المتوقفة إلا ان رجال الحماية المدنية نجحوا في إخمادها بسرعة فائقة . وانتقل اللواء ممدوح مقلد مساعد الوزير لشمال الصعيد واللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا إلى أبو قرقاص لتهدئة الأوضاع وفض تجمهر المواطنين وتم تسيير حركة المواصلات ، كما تم نقل المصابين إلى مستشفى أبو قرقاص وحالتين لمستشفى المنيا الجامعي لسوء حالتهما.