شدد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على أن الفتنة الطائفية والمذهبية التي يسعى البعض لإحداثها لن تمر لأن هناك إرادة وطنية جامعة بحماية لبنان وإفشال المؤامرات. وقال في بيان لمكتبه في بيروت انه فور وقوع حادث الاعتداء الذي استهدف الشيخين احمد فخران ومازن الحريري أجرى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الاتصالات اللازمة لضبط الوضع ومعالجة تداعيات الحادث بالسرعة القصوى. وأضاف انه أعطى التوجيهات اللازمة إلى قادة الأجهزة الأمنية للإسراع في توقيف المعتدين واتخاذ التدابير المناسبة. واعتبر ان ما حدث مساء أمس يؤكد مجددا ضرورة أن تعمد كل الأطراف في لبنان إلى وقف الشحن والخطابات الانفعالية بدل محاولة التنصل من المسؤولية الجماعية في حماية البلاد ورمي التهم جزافا على الحكومة. يشار إلى أن ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري في سيشاركان غدا في حفل تنصيب بابا الفاتيكان الجديد. بدوره حذر رئيس الوزراء السابق سعد الحريري من مخاطر التحريض الطائفي والمذهبي ومن استدراج لبنان لفتنة كبرى ، واعتبر - في نداء وجهه إلى اللبنانيين عبر مكتبه الإعلامي في بيروت - أن هناك من يعمل في السر والعلن لإغراق لبنان في مسلسل من الحوادث المشبوهة والأعمال المشينة على صورة الاعتداءات التي استهدفت المشايخ في بيروت والضاحية وذلك سعيا وراء إيجاد الفتيل لإشعال فتنة بين أبناء الوطن الواحد وتنفيذ مآرب جهات إقليمية تستفيد من انتقال الحرائق من بلد عربي إلى أخر. واعتبر عضو كتلة تيار المستقبل النائب أحمد فتفت أن هناك محاولات عديدة لدق أبواب الفتنة محذرا من ان ما حدث بالأمس في بيروت كان يمكن أن يؤدي إلى فتنة كبيرة. ورفض فتفت في تصريح له العودة إلى طاولة حوار دون حكومة جديدة، معتبرا ان الحكومة الحالية ساقطة وهي طرف في ما يجري من أحداث ومتهما الحكومة وحزب الله المسؤولية عن الفتنة في حال حدوثها. من ناحية ثانية انطلقت اليوم في مدينة طرابلس بشمال لبنان مسيرة من أمام مسجد الصديق تضم مشايخ وعلماء ورجال دين بدعوة من الجماعة الإسلامية ودائرة الأوقاف الإسلامية في طرابلس استنكارا للاعتداء على المشايخ في بيروت.