يسود هدوء حذر مخيم عين الحلوة بصيدا بالجنوب اللبناني الثلاثاء 12 مارس، بعد توقف إطلاق النار والاشتباكات بين مناصري الناشط الإسلامي بلال بدر. يذكر أن الناشط بلال بدر أُصُيب في إطلاق نار وبين عناصر من حركة فتح، في منطقتي الشارع الفوقاني "سوق الخضار" وحي حطين، حيث تتداخل نفوذ الطرفين. وكانت الاشتباكات التي أسفرت عن مصرع شخص واحد وإصابة ستة آخرين، قد ارتفعت وتيرتها بعد منتصف الليل حتى فجر اليوم وتخللها سماع دوي أربع قنابل، ولم يفد عن وقوع إصابات جديدة فيما قررت لجنة المتابعة الفلسطينية تعطيل المدارس التابعة لوكالة الأونروا تحسبا لأي طارئ. وحملت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان "راصد"، القيادة السياسية الفلسطينية بمختلف مستوياتها مسئولية ما يجري للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بمخيم عين الحلوة، وإيجاد حل جذري لمشكلة الفلتان الأمني في المخيمات ووضع سلم وأمن اللاجئين فوق أي اعتبار. وطالبت الجمعية - في بيان لها - كافة المسئولين في الفصائل الوطنية والإسلامية بمخيم عين الحلوة بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه مصير مخيم عين الحلوة وسكانه وما يمثله على مستوى القضية الفلسطينية، خاصة وأن مشهد مخيم نهر البارد مازال حاضرا بنكبته.