اتهمت السعودية ناشطين على الانترنت باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاثارة احتجاجات محظورة في السعودية من خلال نشر "معلومات كاذبة" عن عدد المعتقلين لدى أجهزة الأمن. وأثار القلق بشأن مصير آلاف من المعتقلين الأمنيين في السعودية والذين تقول الحكومة أنهم متشددون إسلاميون مظاهرات وصلت إلى ذروتها باعتقال 161 شخصا خلال احتجاج الاسبوع الماضي في مدينة بريدة بوسط السعودية. ويؤكد هذا الاتهام الذي أعلن خلال مؤتمر صحفي في بريدة قلق الحكومة من تأثير تقارير بثت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت بأن كثيرين من المعتقلين لفترات طويلة لم يحاكموا وان الشرطة عاملت المحتجات بشكل غير لائق. وكان الاحتجاج الذي وقع في الأسبوع الماضي الأحدث في سلسلة من المظاهرات التي نظمها أقارب المعتقلين في القصيم والعاصمة الرياض . وفي بعث أكثر من 100 رجل دين من المذهب الوهابي برسالة للعاهل السعودي الملك عبد الله حثوه فيها على معالجة هذه المسألة بسرعة في خطوة مهمة في ضوء الدور البارز للدين في المجتمع السعودي ودعم رجال الدين لحظر الاحتجاجات. وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، إن هناك أشخاصا يسيئون استخدام شبكة التواصل الاجتماعي ويحاولون بث معلومات كاذبة. وأضاف أنهم يستغلونها لجعل بعض العائلات تخرج وتحاول الاحتجاج قائلة إنه يجب الإفراج عن أزواجهم أو ابائهم أو أولادهم. وتقول عائلات بعض المحتجزين أن ذويهم المسجونين محتجزون منذ سنوات دون توجيه اتهام لهم أو إجراء محاكمة لهم وأنهم يعاملون بشكل سيء أثناء احتجازهم، أو أنه يتم احتجازهم بعد استكمال فترات احكامهم. ويقول ناشطون في مجال حقوق الإنسان إن الاشخاص الذين يدعون فقط للتغيير السياسي أو انتخابات يسجنون لنفس الاسباب وهو أمر تنفيه السلطات. وشنت القاعدة سلسلة من الهجمات الدامية ضد أجانب واهداف حكومية من عامي 2003 وحتى عام 2006 ، مما أثار حملة قوية ضد الاسلاميين المتشددين، وتوعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز الان في اليمن بانهاء حكم ال سعود. وقال التركي إن 2772 شخصا محتجزون الآن في السجون الأمنية، وكان ناشط محلي في مجال حقوق الانسان من المقرر أن يصدر حكم في محاكمته بشأن ارتكاب "جرائم الكترونية" يوم السبت قد قدر سابقا بان الرقم يبلغ 30 ألف شخص. وخلال الاحتجاج الذي وقع في بريدة أحرق بعض المحتجين صور وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في تأكيد للمشاعر القوية التي تثيرها هذه المسألة. وقال التركي إن ناشطين دفعوا أقارب المعتقلين الذين حضروا الاحتجاجات للكذب بشأن أسلوب معاملته من قبل الشرطة