قال وزير الدفاع الفرنسي جون-إيف لودريان التزام بلاده الكامل باستكمال العمليات العسكرية في مالي "حتى النهاية" للقضاء على الجماعات الإسلامية المسلحة واستعادة وحدة البلاد. وقال لودريان في بيان صحفي، الأربعاء 6 مارس، إن الجندي الفرنسي الذي قتل اليوم لقي حتفه خلال مشاركته في العمليات الأمنية التي تنفذها القوات المالية والأفريقية والفرنسية في محيط مدينة جاو بشمال مالي. وأضاف أن العسكري الفرنسي أصيب بجروح بالغة أدت إلى وفاته وذلك خلال اشتباكات وقعت مع جماعات إرهابية محلية بالقرب من منطقة تين كراتين. من ناحيتها أعلنت هيئة الأركان الفرنسية أن أربعة جنود ماليين أصيبوا خلال العملية نفسها. وقال العقيد تيرى بوركهارد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان الفرنسية في تصريحات صحفية انه تم "تحييد" عشرة "إرهابيين" في العملية التي قتل خلالها جندي فرنسي صباح اليوم الأربعاء بالقرب من جاو في مالي. كان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد أعلن في وقت سابق اليوم عن مقتل جندي خلال اشتباك مع مقاتلين إسلاميين مسلحين في منطقة جاو، وهو الرابع منذ بداية التدخل الفرنسي في مالي يوم 11 يناير الماضي. وبحسب وسائل الإعلام الفرنسية..أعلن أولاند في وارسو أن بلاده ستبدأ بخفض عدد الجنود الفرنسيين في مالي ابتداء من ابريل القادم،..مؤكدا قتل عدد من "القادة الإرهابيين" في جبال ايفوقاس في أقصى شمال مالي حيث تنتشر القوات الفرنسية. وأضاف الرئيس الفرنسي أن "المرحلة النهائية" من التدخل الفرنسي في مالي "ستستمر طوال الشهر الجاري، واعتبارا من الشهر المقبل ، سيكون هناك خفض في عدد الجنود الفرنسيين في مالي عندما تتولى القوات الأفريقية المهمة يدعمها أوروبيون".