حقق المرشح الرئاسي أوهورو كينياتا تقدما الثلاثاء 5 مارس، مع استمرار فرز الأصوات في انتخابات رئاسية اجتذبت الملايين رغم وقوع أعمال عنف أسفرت عن سقوط 15 قتيلا على الأقل. ويأمل الكينيون الذين كانوا ينتظرون بصبر في صفوف طويلة للإدلاء بأصواتهم أن تعيد الانتخابات صورة بلادهم باعتبارها واحدة من أكثر النظم الديمقراطية استقرارا في إفريقيا وذلك بعد أن تسببت انتخابات رئاسية عام 2007 متنازع على نتائجها في وقوع أعمال عنف قبلية أدت إلى مقتل 1200 شخص. وأظهرت عمليات فرز جزئية للأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس واتسمت بالسلمية بصورة كبيرة تقدم كينياتا نائب رئيس الوزراء البالغ من العمر 51 عاما على رئيس الوزراء رايلا أودينجا "68 عاما". لكن تقدم كينياتا يمكن أن يتغير لان ثلثي مراكز الاقتراع لم تعلن نتائجها بعد، وقالت لجنة الانتخابات إن الفرز قد لا يكتمل قبل غد الأربعاء مع تأخير الإعلان الرسمي حتى ذلك الحين أو بعد ذلك. وقال هنري أوينو وهو بائع ملابس مستخدمة أدلى بصوته في منطقة عشوائية في العاصمة نيروبي حيث تصاعد العنف قبل خمس سنوات "الناس يريدون السلام بعد ما حدث في المرة السابقة...هذه المرة قرر الناس أنهم لا يريدون القتال." وسيكون الاختبار الحقيقي هو ما إذا كانت النتيجة النهائية عند إعلانها ستحظى بالقبول أم ستكون محل نزاع وما إذا كان المرشحون أو أنصارهم سينطلقون إلى الشوارع أم يلجأون للمحكمة للطعن في النتيجة. وتراقب الولاياتالمتحدة والجهات الغربية المانحة الانتخابات الكينية عن كثب لقلقها بشأن الاستقرار في بلد ينظر له على أنه حليف إقليمي في المعركة ضد متشددين إسلاميين، كما أنها قلقة بشأن كيفية التصرف في حالة فوز كينياتا لأنه يواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بأعمال العنف التي شهدتها البلاد قبل خمس سنوات. وطبقا للنتائج الأولية تقدم كينياتا بنسبة بلغت 54 في المئة من الأصوات التي تم فرزها مقابل حصول أودينجا على 41 في المئة ومن الممكن أن يتقلص هذا الفارق. وأعلنت اللجنة الانتخابية انه تم فرز 3.8 مليون صوت حتى الساعة 8.50. وقال مسؤولو الانتخابات إن نسبة الإقبال بلغت أكثر من 70 في المئة مما يعني أنه ما زال هناك عشرة ملايين صوت أو أكثر في حاجة إلى الفرز في بلد به 14.3 مليون ناخب يحق لهم التصويت. ولم يقدم المسؤولون رقما دقيقا لإجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها.