ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، السبت 2 مارس، أن المعارضة السورية تنتظر الحصول على أسلحة من الدول الأوربية لتسريع عملية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني عن ممثل المعارضة السورية في بريطانيا وليد صفور قوله في مقابلة معها إنه من المنتظر أن تحذو بعض الدول الأوربية حذوا مغايرا للولايات المتحدة وتبدأ بإمداد المعارضة السورية بالسلاح خلال الأشهر القادمة. وقال وليد صفور للجارديان إنه يتوقع أن يشهد الاجتماع المقبل لأصدقاء سوريا، المزمع عقده في أواخر الربيع وأوائل الصيف المقبل بتركيا، انفراجة كبيرة من شأنها أن تنهى قيود الدول الأوروبية على الأسلحة. وأضاف ممثل الائتلاف السوري أن هذه الانفراجة ستتمثل في الذخيرة التي تحتاجها المعارضة والأسلحة ذات النوعية الجيدة التي تحتاجها لردع النظام السوري من استخدام الطائرات وصواريخ سكود لقصف القرى. وأوضح قائلا " نتقدم بقوة على الساحة الداخلية لكننا نعانى من نقص الذخيرة حيث نتوقع تغييرا فى المواقف خلال الاجتماع القادم لأصدقاء سوريا باسطنبول بتركيا ". ونقلت الصحيفة عن معارض آخر على دراية بإمداد المعارضة السورية بالسلاح قوله إن هناك تخفيف ملحوظ للقيود التي فرضتها الولاياتالمتحدة وتركيا على تمرير السلاح عبر الحدود السورية، مشيرا إلى أن قوات المعارضة تمكنت مؤخرا للمرة الأولى من إسقاط طائرات مروحية وطائرات ميج حربية تابعة للنظام بأسلحة مستوردة. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن صفور لم يحدد أسماء الدول التي ستمد المعارضة بالسلاح، فإن من المرجح ان تتحرك الحكومة البريطانية سريعا لتخفيف القيود التي اقرها الاتحاد الأوروبي. وأوضحت الصحيفة إن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قد يدلى ببيان أمام البرلمان الأسبوع المقبل يقدم فيه تفصيلا للمعدات والتدريب التي ستقدمها بريطانيا للمعارضة السورية. ولفتت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي تراجع رسميا الخميس الماضي عن قرار حظر الأسلحة على سوريا حيث سمح بإمداد المعارضة بعربات مسلحة ومعدات عسكرية غير فتاكة ومساعدات فنية فيما يأتي هذا التحرك مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري إلى تركيا حيث التقى بقادة تركيا لبحث أزمة سوريا.