حذر أمين عام منظمة الأممالمتحدة بان كي مون من تداعيات تأخر عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال "كل يوم يضيع يأخذنا أبعد عن حل الدولتين كهدف متفق عليه" ، ومؤكدا أن السلام الدائم يتطلب استئناف مفاوضات ذات مغزى بدعم من المجتمع الدولي. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها بان كي مون الأربعاء 27 فبراير أثناء مشاركته في مراسم افتتاح المنتدى العالمي الخامس لتحالف الحضارات الذي تستضيفه النمسا برعاية منظمة الأممالمتحدة. وسلط الأمين العام الضوء على مشكلة الشرق الأوسط، معربا عن قلقه إزاء طبقة الشباب بشكل خاص.. قائلا "إن الإسرائيليين والفلسطينيين مازالوا مستقطبين"، لافتا إلى أن جيل الشباب على الجانبين يتعرض للخطر بسبب النمو في ظل "عمليات تجريح لإنسانيتهم ومفاهيم خاطئة تمام عن جيرانهم".. وشدد على ضرورة تمكين الشباب من التعايش السلمي مع جيرانهم، وطالب تحالف الحضارات بدعم صانعي السلام على الجانبين. وعلى صعيد آخر، تطرق كى مون - خلال كلمته - إلى الأزمة السورية، معربا عن قلقه الشديد إزاء خطر العنف والانتقام الطائفي الشامل بسبب استمرار تدهور الوضع، لافتا إلى أن سوريا تعد "فسيفساء استثنائية من حيث تنوع القبائل، الأديان، والعرقيات". كما أعرب عن قناعته بأن السوريين سيحتاجون إلى المساعدة لإعادة العلاقات المتضررة عقب انتهاء الصراع الجاري بهدف استعادة وطنهم ، مؤكدا أن التحالف يشجع الجهود التي يبذلها الشركاء والزعماء الدينيون من جميع الطوائف.