أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي د.صلاح عبد المؤمن عن تخصيص غرفة عمليات رئيسية بالوزارة لتلقي بلاغات المواطنين عند رصد أسراب جراد. وقال إنه تم تخصيص خطوط ساخنة لتلقي بلاغات المواطنين هي 0237488974 و0237493181، مشيرا إلى أنه على اتصال دائم بفرق المكافحة للتعرف على تطورات الأوضاع واتجاه الجراد وتحركاته وذلك طبقاً لسرعة الرياح واتجاهاتها. وأضاف عبد المؤمن أن الوزارة انتهت من توفير 6 ملايين طن من المبيدات الفعالة التي حددتها لجنة مبيدات الآفات الزراعية لمكافحة أسراب الجراد التي تهاجم مصر عبر الحدود الجنوبية مع السودان مؤكدا على استمرار أعمال المكافحة واستمرار رفع حالة الطوارئ بالوزارة. وأضاف وزير الزراعة أنه تم الاتفاق مع وزارة الدفاع على تخصيص طائرتين حربيتين للمشاركة في أعمال مكافحة الجراد ورش المبيدات على مساحات واسعة وذلك إذا لزم الأمر ولم تتمكن فرق المكافحة الأرضية وحدها من القضاء على هذه الأسراب، وقال إن القوات المسلحة أبدت استعدادها الكامل لتوفير كافة أشكال التعاون في أعمال المكافحة. وفي تقدير من وزير الزراعة لخطورة الهجمة التي تتعرض لها الأراضي المصرية من الجراد الصحراوي، وصف عبد المؤمن الجراد بأنه من الأعداء وأن هجومه على مصر يصنف ضمن الكوارث ولكنه أكد ثقته في أن الله سيكون في عون مصر وبجانبها. واستبعد الوزير تكرار سيناريو 2004 مرة أخرى عندما هاجم الجراد الصحراوي الزراعات المصرية وتوغل في كافة المحافظات حتى وصل إلى مقر ديوان وزارة الزراعة بالقاهرة وقال إن الهجمة الحالية لا يمكن مقارنتها بالهجمة السابقة مرجعاً ذلك إلى اختلاف الأوضاع حيث اتجه الجراد وقتها إلى تونس والجزائر وهاجم مصر عبر الحدود الغربية أما الآن فإن اتجاهه إلى المملكة العربية السعودية قادماً من السودان وإريتريا عبر حدود مصر الجنوبية وهو ما يجعل من مهاجمته لمحافظات الدلتا أمراً صعباً. وحول الاتهامات التي وجهها الخبراء لأحد مستشاري الوزير بالتسبب في الأزمة الحالية عندما اقترح قصر مكافحة الجراد على الأراضي المصرية وعدم مكافحته في الأراضي السودانية قبل الوصول إلى الحدود، أكد الوزير أن السودان دولة ذات سيادة ولا يمكن الدخول إلى حدودها للقيام بأعمال المكافحة دون موافقتها وأن أعمال المكافحة من داخلها أمر خاص بها وليس قراراً مصرياً.