سادت حالة من الهدوء الحذر الأربعاء 27 فبراير مناطق ومدن الجنوب اليمنى وعادت مظاهر الحياة إلي طبيعتها في مدينة المكلا عاصمة حضرموت جنوب شرق اليمن . وقد فتحت المحلات التجارية أبوابها وشهدت الأسواق نشاطا ملحوظا فى الحركة التجارية ، وذلك بعد أن أعلن ما بات يعرف باسم الحراك الجنوبي اليمني رفع العصيان المدني في الجنوب بعد استمراره أربعة أيام تخللها مصادمات بين النشطاء الحراك وأجهزة الأمن بمدن عدن وحضرموت والضالع. وفى المقابل توافدت الجماهير منذ الصباح الباكر الأربعاء 27 فبراير من كل محافظات اليمن إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء للمشاركة في مهرجان الوفاء الذي يأتي احتفاء بالذكرى الأولى لتسليم السلطة سلميا يوم 27 فبراير العام 2012م بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح والرئيس الحالي عبدربه منصور هادي . وقد ظهر اليوم على عبد الله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام وسط العشرات من حرسه الخاص في أول تجمع جماهير حاشد علني تشارك فيه وسائل الإعلام العالمي والمحلى لنقل "مهرجان الوفاء " احتفاء بذكرى تسليم السلطة سلميا ، بينما ارتفعت أصوات مؤيديه مرددين عبارات تأييد له وذلك استجابة للدعوة التي أطلقها حزب المؤتمر الشعبي العام والأحزاب "الشريك في حكومة الوفاق الوطني الانتقالية " في بيانه أعضائه وأنصاره للاحتشاد صباح اليوم الأربعاء في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء كان مبنى دار الرئاسة قد شهد في ال27 من فبراير العام الماضي احتفالا رمزيا سلم فيه الرئيس السابق علي عبدالله صالح "علم اليمن" للرئيس عبدربه منصور هادي الذي صعد إلى السلطة بانتخابات توافقية في الشهر ذاته، حيث القي صالح الذي أطاحت به انتفاضة شعبية، وكان مجلس الأمن الدولي قد اتهم الرئيس السابق على عبد الله صالح بمحاولة عرقلة المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد بموجب اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. ويأتي ذلك بالتزامن مع تعهد الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى بإطلاق الحوار الوطني الشامل في موعده المحدد ب18 مارس المقبل في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.