عقدت أحزاب جبهة الإنقاذ الوطني – الثلاثاء 26 فبراير- اجتماعا مغلقا بمقر حزب الوفد. وأكدت مصادر حزبيه من داخل الجبهة، أن الاتجاه الأعم السائد هو مقاطعة الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى عدم المشاركة في جلسات الحوار الوطني. وكشفت المصادر أن هناك اختلافا حول المشاركة في الانتخابات من قبل ثلاثة أحزاب فقط داخل الجبهة هي "الوفد, المؤتمر, والمصري الديمقراطي" والتي ترى أهمية المشاركة وعدم ترك الساحة للإسلاميين للسيطرة علي الانتخابات، دون وجود منافس حقيقي, في حين شهدت الأجواء داخل مقر "الوفد" حاله من التوتر بعد هتافات عدد من شباب الثورة " المقاطعة .. المقاطعة .. الجماعة لسه حاكمه" .
و قال رئيس حزب المؤتمر عمرو موسي:" لا مشاركه في الحوار الوطني دون تحقيق الضمانات التي أعلنت عنها جبهة الإنقاذ, مضيفا :" أن أحزاب الجبهة لا يمكنها اتخاذ أي قرار دون توافق جميع أعضائها عليه".
وأكد المرشح الرئاسي السابق وعضو جبهة الإنقاذ الوطني حمدين صباحي، أنه ليس هناك نية للمشاركة، وأن الاتجاه العام داخل جبهة الإنقاذ هو مقاطعة انتخابات مجلس النواب ترشيحاً و تصويتاً، من خلال حملة جماعية لأحزاب الجبهة تحث المواطنين على المقاطعة الفعالة .
وأضاف صباحي -في تصريحات صحفية- أن كل من يعمل في إطار الجبهة عليه الالتزام بالقرارات النهائية التي ستحظي بأكبر توافق بين الآراء المختلفة بأحزاب الجبهة.
وطالب عضو مجلس الشعب السابق عضو جبهة الإنقاذ د.مصطفى النجار، بتأجيل قرار عدم المشاركة أو مقاطعة الانتخابات البرلمانية, مؤكدا ضرورة وجود سيناريو واضح لفترة ما بعد الانتخابات البرلمانية، خاصة إذا تم اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات من قبل أحزاب الجبهة , وأن ذلك يجب ان يتضمن خطة عمل واضحة لقترة ما بعد اتخاذ قرار المقاطعة لتجنب حدوث الأزمات .
ونوه النجار إلى ضرورة تأجيل حسم المشاركة أو المقاطعة، لاحتمالية الحوار مع الجهات المسؤولة، مطالبا بأن يتم دراسة قرار المقاطعة .
وشدد النجار - في تصريحات صحفية عقب خروجه من اجتماع جبهة الإنقاذ- على أهمية التزام جميع الأحزاب أعضاء الجبهة بالقرار الجماعي الذي اتخذته الجبهة , لافتا إلى مقاطعته للحوار الوطني رغم توجيه الدعوة له من قبل مؤسسة الرئاسة .
وقال عضو مجلس الشعب السابق عن حزب العدل مصطفي الجندي:" إذا أرادت الجبهة أن تقود الشارع المصري , فعليها أن تسبقه لما يسلكه من قرارات من مقاطعة الانتخابات ومقاطعة الحوار الوطني، وعدم الاعتراف بمجلس الشورى الحالي وكذلك الدستور، الذي وصفه بأنه "باطل"، وتساءل:" كيف أقسم على دستور باطل ؟" .
وحذر الجندي، الجبهة من اتخاذ قرار غير الذي يطالب به الشعب المصري، مؤكدا انه حال حدوث ذلك ستفقد أحزاب جبهة الإنقاذ مصداقيتها لديه، وإذا اتخذت قرارا بالمقاطعة - وهو الاتجاه الذي تميل إليه الجبهة .. على حد قوله- فعليها أن تقوم بإطلاع أبناء الشعب المصري ماذا ستفعل في الخطوات المقبلة وما برنامجها المقبل."
وحول الدعوات المستمرة من قبل بعض الجهات بالعصيان المدني وقيام البعض بتنفيذ ذلك, علق الجندي قائلا:"ما فيش عصيان مدني , ما يحدث هو إضرابات , داعيا أحزاب الجبهة و الشعب المصري إلى مقاطعة كل ما هو باطل .. على حد قوله" .