ذكرت شبكة نيوز الإخبارية، الاثنين 25 فبراير، أن الشرطة التونسية قد قامت باعتقال شخص يشتبه بأنه قتل المعارض التونسي شكري بلعيد، وذلك بعد ما أفاد مصدران من الشرطة بأن المشتبه بهما ينتميان إلى التيار السلفي. وأوضح المصدران أن القاتل المفترض عمره 31 عاما ويعمل في صناعة المفروشات المعدنية، وقد اعتقل في قرطاج بضاحية العاصمة تونس، فيما المعتقل الأخر هو الشريك الذي أتاح فرار مطلق النار صباح السادس من فبراير بعد مقتل شكري بلعيد قرب منزله. وأضاف المصدران ل"فرانس برس" أن المشتبه بهما ينتميان إلى التيار السلفي المتشدد وأن اعتقالهما استند إلى شهادة امرأة وضعت تحت حماية الشرطة. وأورد أحد المصدرين أن القاتل المفترض كان ناشطا في "الرابطة الوطنية لحماية الثورة" في إحدى الضواحي الشعبية لتونس القريبة من قرطاج. واتهمت المعارضة التونسية مرارا رابطة حماية الثورة بالتخطيط لهجمات على معارضين أو جمعيات بهدف ترهيبهم. ويشتبه بأن عناصر من الرابطة قتلوا منسقا لحزب معارض في تطاوين (جنوب) في خريف 2012 وهاجموا مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في العاصمة في ديسمبر الماضي. وأدى اغتيال المعارض بلعيد إلى أزمة سياسية غير مسبوقة في تونس منذ ثورة 2011، أفضت إلى استقالة رئيس الوزراء حمادي الجبالي. وحملت عائلة بلعيد حركة النهضة الإسلامية الحاكمة مسؤولية مقتله، الأمر الذي نفته الحركة. وكان وزير الداخلية التونسي علي العريض الذي كلف الأسبوع الفائت تشكيل حكومة جديدة، أعلن الخميس اعتقال مشتبه بهم في مقتل بلعيد. يذكر أن المعارض التونسي، شكري بلعبيد، قتل في 6 فبراير، أمام منزله بأربع رصاصات كانت واحدة بالرأس وواحدة بالرقبة ورصاصتين بالصدر. وكان بلعيد قد اتهم في آخر مداخلة تلفزيونية له في 5 فبراير على قناة نسمة الخاصة حزب النهضة بالتشريع للاغتيال السياسي بعد ارتفاع اعتداءات رابطات حماية الثورة التي تتهم بكونها الذراع العسكري للنهضة.