تحول الأحد 24 فبراير، إلى يوم بورسعيد في مجلس الشورى فقد خصصت معظم لجان المجلس أعمالها للتعرف على مطالب أهالي بورسعيد. وشهدت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية مطالبة بعض تجار المدينة بضرورة تعديل قانون المنطقة الحرة بما يتيح الفرصة للاستيراد بينما اعترض على ذلك وائل الغندور أحد رجال الأعمال ببورسعيد وقال إلغاء المنطقة الحرة كان إجراء عقابي لبورسعيد. ومن جانبه قال أحد ممثلي رجال الأعمال بالمحافظة إسماعيل سليمان "نطالب بالإبقاء على قانون 12 لسنة 1977 والخاص بالمنطقة وأطالب الحكومة والرئاسة بشرح مشروع محور قناة السويس لتوضيحه لأهالي مدن القناة ولابد العمل على سرعة تأمين بورسعيد لإنهاء الأزمة التي تعانيها وأيده في الرأي رجل الأعمال البورسعيدي حسن أبو طالب مطالبا بموجهة التهريب داخل الميناء وخارجه. وأكد أحد تجار مدينة بورسعيد إسماعيل محمد إسماعيل، أن المستثمرين في المنطقة الصناعية أمهلوا الحكومة حتى يوم الخميس المقبل، وبعدها سيقومون بإغلاق مصانعهم، إذا لم يعود الأمن للمدينة مرة أخرى، ويستطيع العمال أن يصلوا إلى مقار عملهم. وأكد رجل أعمال من بورسعيد محمد السباعي، على أن أهل المدينة غاضبين، لشعورهم بالظلم الشديد الذي تعرضوا له في الفترة الماضية، وأن الحلول الاقتصادية وحدها، لن تسيطر على حالة الغضب المتنامية لدى الناس هناك. وطالب بفرض رسم إغراق على الواردات، وفرض حماية جمركية على الملابس والأقمشة، حتى يستطيع المنتج المحلي أن ينافس الأجنبي. وشدد على أهمية عدم التخوين في هذه المرحلة، معتبراً أن الجميع يحب وطنه، كلاً بطريقته. وقال عضو مجلس الشعب السابق عن بورسعيد د.رشيد عوض "لابد من تحويل بورسعيد إلى منطقة صناعية واقتصادية وتجارية وليس استهلاكية فقط وانتقد ما أسماه سماح هيئة الرقابة على الصادرات بإدخال سلع غير مطابقة للمواصفات القياسية مما ضرب المنتج المصري في مقتل. ونشبت مشادات كلامية بين النواب بعد أن انتقدت النائبة البورسعيدية رضا نور الدين تجاهل المحافظة بقولها "بورسعيد أهم من الانتخابات وكان يجب إنهاء أزمة المحافظة قبل اشتعالها، وقالت إن شعب بورسعيد لن يقبل رشوة النظام الحاكم بقانون، يعيد المنطقة الحرة التي هي موجودة بالفعل ولم يتم إلغائها ونحن نريد أولاً حق الشهداء، وأن يخرج مسؤول يعتذر لشعب بورسعيد عن اتهامهم بالإرهاب، وبعد ذلك تأتي الأمور الاقتصادية التي هي في الأساس من حق الشعب البورسعيدي، وليست منة من أحد". وهنا رد النائب عاطف عواد عن حزب الوسط "قدمنا القانون قبل اشتعال الأزمة ولم يلتفت أحد له وقال للإخوان والسلفيين ربنا هيحاسبكم على اللي عملتوه في بورسعيد". وتصاعدت الأزمة بين النواب ووصلت لحد التلاسن عندما قال النائب الإخواني السيد حزين نائب يعتصم علشان يعرض مطالبه وهنا رد النائب عاطف عواد عضو الشورى عن حزب الوسط "رئيس الجمهورية اعتصم ود.سعد الكتاتني". وهنا صرخ النائب البورسعيدي د.حسين زايد في وجه حزين قائلا "صوتي موصلش للشورى واضطريت اعتصم مين يقول النائب ميعتصمش وسمعتونا متأخرين".