تجمهر نحو 400 مصريًا بمنطقة القصيم السعودية أمام مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة بعد قيام سعودي بقتل نجار مصري من مركز قلين بكفر الشيخ، فى إشارة المرور بشارع الملك عبد الله بإمارة القصيم. ويدعى القتيل عبد اللاه فتوح عبد الوهاب القصاص، وشهرته "عبادة" 32 سنة نجار مسلح من أهالي قرية المنشية الكبيرة بكفر الشيخ، وأطلق عليه مواطن سعودي يعمل سائق ليموزين النار عليه فأرداه قتيلا برصاصتين في الرأس..انتقلت سيارات الشرطة لموقع الحادث وفرضت كردونًا أمنيًا على سيارة القتيل وتم نقل الجثة لمستشفى الملك فهد. وقد أوفد القنصل العام المصري بالرياض السفير حسام عيسى وفد من القنصلية إلى إمارة القصيم لمتابعة الحادث ضم المستشار أحمد عبد المجيد نائب القنصل العام والمستشار القانوني خالد عبد البصير ورئيس الجالية بالقصيم أحمد حسن وماجد عبد اللطيف ممثل الجالية. وقاموا بزيارة نائب أمير القصيم د.فيصل بن مشعل بن سعود، السبت 23 فبراير، الذي أكد أن أجهزة الأمن تتابع القضية للوصول إلى الجاني وأن السعودية لا تتهاون في أية جرائم تقع على أراضيها مهما كان مرتكبها فجرائم القتل عقوبتها القصاص في بلادنا. في الوقت نفسه عبر عن استيائه من تصرفات عدد من المصريين الذين تجمهروا أمام مستشفى الملك فهد التخصصي وأكد أن السعودية لا تسمح بذلك وشدد على أن الأمن السعودي خط أحمر لا يمكن تجاوزه من أحد، وقال: من يحاول ذلك فمصيره المحاكمة والسجن والترحيل التام من الأراضي السعودية. وأوضح أن لمصر والمصريين تقدير كبير في قلوبنا ولكن ما حدث من تجمهر أمر غير مقبول. وقد أشاد رئيس الجالية بالقصيم أحمد حسن بالحكمة التي تعامل بها الأمن بقيادة اللواء بدر الطالب رئيس شرطة القصيم مع عملية التجمهر، فضلا عن الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية للوصول إلى الجاني. وقام الوفد القنصلي بزيارة رئيس شرطة القصيم اللواء بدر الطالب، كما قاموا بزيارة ذوي المجني عليه، وتعمل القنصلية العامة على إنهاء إجراءات دفنه وفقا لرغبة ذويه سواء بدفنه بالسعودية أو نقله إلى مسقط رأسه في مصر، كما تتابع القنصلية مع الأجهزة الأمنية سير القضية للوصول إلى الجاني. وأوضحت القنصلية العام في الرياض في بيان لها السبت أنه فور وقوع الحادث، توجه مندوبو القنصلية بالقصيم وقيادات الجالية المصرية، وهم السادة احمد محمد حسن، ماجد عبد اللطيف، محمد حسان، عماد أبو طالب، محسن عبد اللطيف، أنور عصفور حسن، علام عطا لله جاد، هاني محمد مجاهد، محمد عبد اللطيف. كما توجه اللواء بدر محمد الطالب مدير شرطة منطقة القصيم، والذي اتصل به كلاً من السفير عفيفي عبد الوهاب والقنصل العام حسام عيسى مطالبين بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات من أجل البحث عن الجاني والقبض عليه، وأكد اللواء بدر محمد الطالب أن الموضوع يحظى باهتمام السلطات السعودية، وأنه تمت إقامة عدد من الأكمنة وتوزيع مواصفات سيارة الأجرة التي ارتكب قائدها الجريمة على تلك الأكمنة. وأضاف اللواء أن كافة رجال البحث الجنائي بالقصيم يقومون بالتحقيق في هذا الموضوع، وقد عبر بعض المواطنين المصريين عن احتجاجهم وتواجدوا بمستشفى الملك فهد التخصصي بالقصيم، وتم بعد اتصالات بين السفارة والقنصلية المصرية فى الرياض من جانب، ومسؤولي إمارة وشرطة القصيم من جانب آخر- فض الاحتجاج بصورة سلمية، بعد الاستجابة لطلب المواطنين ببقاء أفراد أسرة الفقيد مع جثمانه بالمستشفى طوال الليل. وقد أرسل القنصل العام بالرياض حسام عيسى وفداً من القنصلية برئاسة المستشار أحمد عبد المجيد نائب القنصل العام، وعضوية المستشار القانوني بالقنصلية خالد عبد البصير إلى مدينة بريدة بالقصيم حيث وقع الحادث، والتقى الوفد بالأمير دكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم (لوجود الأمير المنطقة بالخارج) والذي أكد على أن الإمارة والداخلية السعودية تعطيان أولولية أولى لهذه القضية. وستقوم القنصلية فور انتهاء أجهزة البحث الجنائي من فحص جثمان الفقيد باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لدفنه في المملكة أو نقله على نفقة القنصلية غلى ارض الوطن، وبناء على ما تقرره أسرة الفقيد.
