أكد مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن د. علاء مختار أهمية تحصين المتعاملين مع الماشية ومنتجات الألبان واللحوم والفحص الدوري لهم كل 6 شهور. وقال إن هذا يقيهم من المرض في الإنسان والعناية بغلي اللبن مع التقليب لمدة 6-10 دقائق على الأقل أو شرب المبستر واستخدام منتجات الألبان المبسترة و عدم شراء لحوم مذبوحة خارج المذابح الرسمية ، وعلاج المصابين و فحص المخالطين ، وإيواء الماشية في حظائر جيدة التهوية وتطهيرها باستمرار، وعند ظهور حالة مصابة يتم عزلها والتخلص منها عن طريق الذبح من خلال استشارة الطب البيطري، وكذلك عدم مخالطة الحيوانات المصابة وتحصين الماشية ضد الدرن.
وأشارت مدير عام الإدارة العامة لمستشفيات الحميات د. إيمان عودةإلى أن طرق انتقال عدوى المرض إلى الإنسان من خلال تناول اللبن الخام أو الغير مبستر ومنتجاته أو اللحوم و منتجاتها غير المطهية جيداً والمحتوية على ميكروب السل ، وتناول المياه أو الأغذية الملوثة بإفرازات الأبقار المصابة لافتاً إلى أنه يتم انتقال العدوى من الحيوان المصاب من خلال الرذاذ أو اللعاب في الهواء المحيط وفي فضلات الحيوان وفي اللبن كما ينتقل المرض أيضاً عن طريق التنفس من إنسان مصاب . كما أوضحت أن أعراض مرض السل الرئوي تظهر في صورة سعال عادى أو مزمن لا يستجيب للعلاج العادي وعرق وارتفاع في درجة الحرارة ليلاً و فقدان الشهية و الوزن و هزال وعدم قدرة على العمل . وفى سياق متصل قال مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن أن مصر نجحت خلال عام 2012 فى خفض معدلات الإصابة بمرض الدرن إلى 17 حالة درنية لكل مائة ألف مما أدى إلى خفض معدلات الوفاة إلى 0.59% فى نفس العام أي بنسبة تقل 3.5% عن النسبة التي كانت موجودة منذ 10 سنوات مضيفاً أنه تم تطوير معامل الدرن على مستوى الجمهورية بتكلفة تخطت 3.2 مليون و قد أكد على أن وزارة الصحة توفر الأدوية بالمجان لمرضى الدرن بجميع أنواعه حيث تم إنفاق 5 مليون جنيه خلال العام الماضي على أدوية الصف الأول لمرضى الدرن الجدد و أدوية الصف الثاني لمرضى الدرن المقاوم للأدوية . الجدير بالذكر أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن هو الخطة العلمية الموضوعة للتصدي لمشكلة الدرن ويهدف إلى تقليل أعداد مرضى الدرن إلى الحد الذي لا يصبح معه الدرن مشكلة صحية قومية وقد اتخذت منظمة الصحة العالمية هذا البرنامج كنموذج يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط .