جرت في العديد من المحافظات الفلسطينية الاثنين 18 فبراير، مسيرات واعتصامات تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام. تحولت هذه المسيرات بعد ذلك في بعض المواقع إلى مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما حذر وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من انتفاضة شعبية وإضراب داخل السجون في حال رفضت إسرائيل الاستجابة لمطالب الأسرى. ووقعت في بيت لحم مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ذلك بعد أن تصدت لمسيرة تضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام التي دعا إليها نادي الأسير ومؤسسات حقوقية بمشاركة عائلات الأسرى بالقرب من حاجز "النشاش" عند المدخل الجنوبي لمدينة بيت لحم. وأصيب العديد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق إثر إطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المتظاهرين لتفريقهم بعد أن تمكن المتظاهرون من إغلاق الشارع الالتفافي الذي يربط مستوطنات كفار عصيون بجنوب القدس. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصور الأسرى المضربين عن الطعام ولافتات تطالب الاحتلال بإطلاق سراحهم فورا وتطالب أيضا العالم بالضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب هؤلاء الأسرى الذين باتوا في وضع صحي خطير. و نظم المواطنون في الخليل مسيرة واعتصاما تضامنيا مع الأسرى في دوار ابن رشد وسط المدينة، بينما شهد مخيم "العروب" ومنطقة الجسر في بلدة "حلحول" شمال الخليل، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب مسيرات تضامنية.