بدأ رئيس الديوان الملكي الأردني فايز الطراونة، الاثنين 18 فبراير، مشاورات مع الكتل النيابية لاختيار رئيس وزراء جديد خلفا لعبد الله النسور الذي قدم استقالته، وفقا لمصدر رسمي أردني. وبدأ الطراونة مشاوراته في قصر بسمان مع كتل نيابية "بهدف الوصول إلى توافق لاختيار رئيس الوزراء القادم"، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "بترا". ويشار إلى أن الطراونة استهل مشاوراته باجتماع مع كتلة وطن النيابية التي تضم 27 نائبا، مضيفة انه سيلتقي "جميع النواب من كتل نيابية ومجموعات نواب مستقلين للاستماع إلى وجهات نظرهم حول طبيعة المرحلة القادمة والحكومة القادرة على تحمل المسؤولية خلالها". وبحسب الوكالة "سترفع جميع وجهات النظر إلى الملك وفق أعلى درجات الأمانة والشفافية لإحاطته بجميع توجهات أعضاء مجلس النواب". ويضم مجلس النواب الجديد ثمان كتل نيابية هي وطن "27 نائبا" والتجمع الديمقراطي "24 نائبا" والمستقبل "18 نائبا" والوعد الحر "17 نائبا" والوفاق "15 نائبا" والوسط الإسلامي "15 نائبا" والاتحاد الوطني "10 نواب" والنهج الجديد "8 نواب"، بالإضافة إلى نواب مستقلين وعددهم 15 نائبا. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كلف الطراونة الاثنين الماضي ببدء مشاورات مع مجلس النواب "كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء، وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية" في البلاد. وينص الدستور الأردني على أن الملك هو من يعين رئيس الوزراء ويقيله. وكان رئيس الوزراء عبد الله النسور قدم استقالة حكومته إلى الملك في 29 يناير الماضي حيث كلفها الملك بالاستمرار بالقيام بمسؤولياتها لحين تشكيل حكومة جديدة. وبحسب العرف الدستوري المعمول به في المملكة، تقدم الحكومة استقالتها إلى الملك بعد إجراء الانتخابات النيابية مباشرة من اجل فتح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة في البلاد. وشكل النسور حكومته في 11 أكتوبر الماضي وكانت مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات النيابية. وأفضت الانتخابات النيابية التي جرت في 23 من الشهر الماضي في ظل مقاطعة الحركة الإسلامية المعارضة إلى فوز شخصيات موالية للنظام اغلبها عشائرية ورجال أعمال مستقلين بمعظم مقاعد مجلس النواب ال150.