أكد الدكتور نصر السيد الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية للقاصرين المصريين المسافرين بدون صحبة ذويهم الي إيطاليا قد سجلت أرقاماً مقلقة في السنوات الأخيرة . جاء ذلك خلال إفتتاح الدكتور نصر السيد الأمين العام للمجلس المرحلة الثانية لحملة توعية الشباب المصري بالهجرة الشرعية وبدائلها بمحافظة الأسكندرية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وبحضور ممثلي الوزرات المعنية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين الإسلامي والمسيحي . وأضاف أنه في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإيطاليا ،يتم تنفيذ مشروع تعليم وتدريب الشباب المصري وتنفيذ حملة توعيتهم بمخاطر الهجرة غير الشرعية ،والتأكيد علي أن إكتساب المهارات المهنية واللغوية من شأنها تعزيز فرص الشباب المصري داخل وطنهم وخارجه. وأشار الأمين العام للمجلس إلى ضرورة رفع وعي الشباب بخطورة طرق الهجرة غير الشرعية وإشراكهم في اتخاذ القرار الذي يناسب مستقبلهم بعد توفير البدائل المناسبة للهجرة ، مشيرا الي صعوبة القضاء علي هذه الظاهرة علي الرغم من كافة الجهود التي تبذل وسيتحقق النجاح بالعمل والمشاركة مع كافة الجهات المعنية . ومن جانبه أكد باسكوالي لوبولي المدير الإقليمي للمنظة الدولية للهجرة أن الهجرة غير الشرعية إختيار صعب ومحاولة جديدة لمستقبل جديد ولكنها غالباً تكون بتضحية من الأهل لضمان مستقبل لشبابها ويخوضوا تجربة لايعرفون مداها والكثير منهم يفقد حياته في البحر ويلاقى البعض الأخر منهم الكثير من المشكلات والعقبات في رحلة غير موفقة. وأشاد بالتعاون الفعال بين المنظمة والمجلس القومى للطفولة والأمومةمعرباً عن أمله أن تتبني الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني مدرسة الفيوم الفندقية كنموذج بتكرارها وتعميمها في كافة المجالات المختلفة التي تؤهل الشباب لسوق العمل . وأكد حافظ عبد اللطيف في الكلمة التي ألقاها نيابه عن محافظ الأسكندرية المستشار محمد عطا عباس أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية مشكلة كبيرة تواجه الدول الطاردة والجاذبة للشباب في نفس الوقت ، ومنتشرة في الكثير من الدول النامية ، مشيراًإلي أن التعليم الحقيقي والتدريب التحويلي هو الأساس للقضاء علي الظاهرة وتسعي محافظة الأسكندرية جاهدة إلي تقديم الدعم لكافة الجهات من أجل الإرتقاء بمستوي الشباب المصري .