ذكرت مجلة تايم الأمريكية أن خبرة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" تضمن لتل أبيب إحراز السبق في مضمار التجسس أو حربها غير المعلنة ضد إيران . واعتبرت المجلة - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء 13 فبراير، أن النجاح الوحيد الذي أحرزته إيران في حربها غير المعلنة مع إسرائيل تمثل في تفجير الحافلة البلغارية التي كانت تقل سائحين إسرائيليين يوم 18 يوليو الماضي، وهو الحادث الذي يشير المحققون الأورربيون بأصابع الاتهام إلى حزب الله الامتداد الإيراني في لبنان. وأشارت إلى كشف جهاز المخابرات الإيراني على مدار العامين الماضيين عن خلايا تجسس تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي داخل الأراضي الإيرانية ؛ حيث أسهمت في تزويده بمعلومات استخدمها في اغتيال علماء نوويين إيرانيين. وقالت المجلة إن هذه الحرب غير المعلنة يمكن التأريخ لها ابتداء باغتيال العالم الإيراني أردشير حسن بور، أخصائي الكهرباء المغناطيسية في مركز مدينة أصفهان للتقنية النووية في 15 يناير من 2007، وهو الحادث الذي كشف غموضه تقرير عبر الإنترنت بثته شركة أمريكية خاصة في مجال الاستخبارات؛ وأشار إلى شبهة التسمم الإشعاعي وهو نوع يشتهر باستخدامه الموساد الإسرائيلي. وأضافت أنه في 12 يناير من عام 2010 تم اغتيال العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي، عن طريق تفجير قنبلة تم زرعها في دراجة بخارية كانت أمام منزله بطهران لدى مروره بجانبها، مشيرة إلى إعدام إيران لمنفذ هذه العملية ويدعى مجيد جمالي فشي، الذي اعترف بتجنيده وتدريبه على يد الموساد. وأوضحت أن العالم الثالث الذي تم اغتياله هو داريوش رضاي نجاد، الذي تم إطلاق الرصاص عليه في 23 يوليو من عام 2011 بعد اختطاف ابنه، ثم كان آخر الاغتيالات في11 يناير من العام الماضي، حين تم قتل خبير تخصيب اليورانيوم مصطفى أحمدي روشان عن طريق تفخيخ سيارته.