يتوقع محللون بارزون أن تتمكن البورصة السعودية من مواصلة الصعود في تعاملات الأسبوع المقبل بدعم من التقرير الأخير لمنظمة أوبك الذي أفاد أن الطلب العالمي على النفط سينمو أسرع من التوقعات السابقة في 2013 . ويأتي ذلك بسبب ما قالت إنها مؤشرات على تعافي الاقتصاد العالمي وهو ما سينعكس إيجابيا على السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم. وعادة ما يتطلع المستثمرون السعوديون إلى الأسواق العالمية لتحديد الاتجاه عندما يكون هناك شح في الأنباء المحلية التي يمكنهم الاسترشاد بها في التداول. ويتوقع المحللون تجاوز المؤشر السعودي مستوى 7100 نقطة خلال معاملات الأسبوع المقبل ليستهدف مستوى 7200 نقطة. وقال رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار تركي فدعق "بيانات أوبك والمؤسسات العالمية سيكون لها تأثير إيجابي على قطاع البتروكيماويات." ويحقق الاقتصاد السعودي وهو أكبر اقتصاد عربي نموا قويا مع ارتفاع أسعار النفط وتوسع البنوك في الإقراض. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري إن استهلاك النفط سيرتفع 840 ألف برميل يوميا هذا العام بزيادة 80 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق. وقال فدعق "بالتأكيد السوق بشكل عام سيتأثر إيجابيا بالبيانات." ويعزز تقرير أوبك دلائل على أن الطلب على النفط تجاوز التوقعات في أوائل 2013 وهو ما دعم الأسعار. وارتفع سعر النفط لأعلى مستوى في تسعة أشهر فوق 119 دولارا للبرميل يوم الجمعة الماضي مدعوما بنمو أقوى من المتوقع للطلب في الصين. وأبلغت السعودية أوبك أنها ضخت 9.05 مليون برميل يوميا في يناير مقارنة مع 9.025 مليون برميل يوميا في ديسمبر مما يؤكد الأرقام التي قدمها مصدر بالصناعة الأسبوع الماضي. ولا يتوقع فدعق ظهور عمليات جني أرباح قوية بالسوق قائلا "الأسعار لم ترتفع كثيرا خلال الأسبوع الجاري حتى نرى عمليات جني أرباح في السوق." وصعد المؤشر السعودي أكثر من واحد بالمائة خلال الأسبوع الجاري. وقال مهاب الدين عجينة من بلتون فايننشال بالقاهرة "السوق السعودي يقترب من مستوى المقاومة عند 7100 نقطة وسيتغلب عليها بدعم من القوة الشرائية ليواصل الارتفاع حتى مستوى 7200 نقطة." وقال فدعق "القوائم المالية التفصيلية لبعض البنوك بدأت في الظهور وقد يساعد هذا السوق أيضا على الارتفاع." واستفادت البنوك السعودية من إنفاق حكومي سخي لسنوات متتالية ومن سيولة وفيرة وتحسن في الطلب على القروض التجارية. وأعلنت الحكومة عن ميزانية قياسية لعام 2013 إذ تتيح أسعار النفط المرتفعة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية ومشروعات البنية التحتية وتنوي السعودية إنفاق 820 مليار ريال (219 مليار دولار) هذا العام بزيادة 19 بالمائة عن حجم ميزانية 2012 .